الجزائر

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك



تعرف تجارة الفحم، خلال هذه الأيام، انتشارا واسعا، بحيث ومع بدء العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك عرفت هذه الأخيرة انتعاشا وانتشارا ملحوظا من طرف بعض الشباب، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولة ميدانية قادتها إلى بعض المناطق بالعاصمة أين ينتشر باعة الفحم.قبيل حلول عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة فقط، انتشرت تجارة الفحم بشكل ملحوظ، بحيث وجد بعض الشباب ضالتهم في بيع مادة الفحم مع اقتراب العيد، إذ لا يكاد يتخلى الجزائريون على هذه المادة لاستعمالها في شواء اللحم. وانتشر باعة الفحم عبر المساحات العمومية والأسواق والأحياء، بحيث نجدهم يعرضون أكياس الفحم لغرض بيعها وسط إقبال من طرف الأشخاص من عشاق اللحوم المشوية والذين لم يفوتوا اقتناء الفحم لأجل تحضير الشواء به. ومن جهته، فقد أتاح بيع الفحم الفرصة للكثير من الشباب البطال، ليقوموا بعرض هذا الأخير وامتهان بيعه خلال الأيام القليلة التي تسبق مناسبة عيد الأضحى المبارك، وهو ما أطلعنا عليه مراد، ليقول في هذا الصدد والذي التقيناه في أحد الأسواق بالعاصمة بأنه يقوم حاليا ببيع الفحم خلال هذه الفترة لتوفير بعض الأموال، مضيفا في ذات السياق بأن التوقيت مناسب مع إقبال المواطنين على مادة الفحم لغرض استعمالها للشواء، ويشاطره الرأي رضا، ليضيف في ذات السياق بأنه يقوم ببيع الفحم باعتباره تجارة مربحة مواكبة لمناسبة عيد الأضحى المبارك.
من مافيا الباركينغ إلى مافيا الفحم!
من جهته، فإن مادة الفحم التي يبيعها بعض الأشخاص يتم الحصول عليها من الأشجار المحروقة بالغابات، بحيث شهدت السنة الماضية احتراقا موسعا للغابات ما أسفر عنه كميات هائلة من الفحم ليكون الأمر فرصة للكثيرين من الأشخاص لبيعه. ومن جهته، فإن احتراق بعض الغابات حسب التحقيقات الأمنية كان مفتعلا من بعض مافيا الفحم والذين قاموا بإحراق مساحات كبيرة من الغابات عبر مختلف مناطق الوطن بهدف الحصول على الفحم وبيعه وجني الأموال من ورائه، ومن جهة أخرى، فإن كثيرون من استغلوا احتراق الغابات والاستيلاء على الأشجار المحروقة وإعادة بيع فحمها، إذ أن الفحم الذي يباع حاليا كان نتاج احتراق الغابات الهائل الذي وقع السنة الماضية.
حراس الغابات يسيطرون على الغابات خلال هذه السنة
وبين هذا وذاك، ورغم ارتفاع درجات الحرارة لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، فأنه لم يسجل حرائق بالجملة كالتي سجلت السنة الماضية، إذ يقف حراس الغابات على قدم وساق لمكافحة الحرائق وردع المتسببين في افتعالها وانتهاك المحيط الأخضر. وللإشارة، فقد وقع مطلع فصل الصيف حريق بولاية باتنة يرجح حسب التحقيقات انه يعود بفعل فاعل، ليتواصل مجهود القائمين على الغابات بكبحهم لمثل هذه الممارسات التي تقوم بها عصابات ومافيا الفحم لأجل جني الفحم وبيعه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)