الجزائر

مع ارتفاع موجة الخلافات الأيديولوجية في الشارع التونسي المرزوقي يدعو التونسيين إلى ضرورة التعايش في سلم



مع ارتفاع موجة الخلافات الأيديولوجية في الشارع التونسي               المرزوقي يدعو التونسيين إلى ضرورة التعايش في سلم
  دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي التونسيين إلى العيش معا رغم اختلافاتهم. وقال المرزوقي في خطاب ألقاه في القصر الرئاسي في قرطاج بمناسبة الاحتفلال بذكرى الاستقلال التونسي: ”إن الوطن لا يبنى من لون واحد ومادة واحدة لأنه تعددي بطبعه وهو دليل على تراثه وعامل تكامل لا تفرقة”، لافتا إلى أن تونس ”ستدفع الثمن باهظا من الدم والدموع إذا اضطرت إلى التصدي بالقوة للمتطرفين القادمين من كل حدب وصوب”. وأكد الرئيس التونسي خلال هذه الكلمة التي ألقاها وبجانبه رئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر أن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تستمر إذا بنيت على الحقد والانقسام. ودعا التونسيين إلى ”ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة التطرف مهما كان مصدره من أجل الحفاظ على دولة مدنية في كنف التعددية والاحترام المتبادل دولة ترنو إلى التقدم خطوات أخرى على درب الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ومواصلة ملحمة الاستقلال والثورة”. وأشار إلى أن تونس عاشت في الآونة الأخيرة محاولتين لضرب هذه الوحدة تحملان ”نية واضحة لبث الفتنة” والكراهية بين التونسيين، في إشارة إلى حادث شهدته كلية الآداب في منوبة عندما حاول سلفي إنزال العلم التونسي واستبداله بـ”آخر غريب عنا”، حسب قول المرزوقي، في إشارة إلى رفع العلم الأسود. كما تظاهر آلاف المواطنين التونسيين، أمس الأول، في شارع بورقيبة وسط العاصمة بمناسبة الذكرى الـ56 للاستقلال، مؤكدين من خلال الشعارات والهتافات التى رددوها تمسكهم بمدنية الدولة ووفاءهم لأهداف ثورة 14 يناير. وذكرت وكالة الأنباء التونسية ”وات” أن مصادر مؤيدة للمسيرة قدرت عدد المشاركين فيها بحوالي 30 ألف شخص، بينما قالت مصادر أمنية، إن عدد المتظاهرين يناهز 20 ألف شخص، وهم من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والعمرية، وخاصة منهم الشباب المستقلين أو المنضوين تحت أحزاب سياسية وجمعيات. ورفع المتظاهرون شعارات مثل ”الشعب يريد دولة مدنية” و”شغل.. حرية.. ولا للمديونية” و”الشعب يريد الثورة من جديد” و”أرض.. حرية.. كرامة وطنية”، إلى جانب التغني بالنشيد الوطني. ووصف الشاعر المنصف المزغني، في تصريح له بينما كان المتظاهرون متجمعين أمام مقر وزارة الداخلية هذه المسيرة بأنها ”مسيرة حب لثورة لها طعم الاستقلال يرفع فيها العلم عاليا ويرتفع فيها النشيد للقول إن تونس تسير إلى الأمام ولا إمام فيها سوى العقل”. وشارك في المظاهرة العديد من نواب المجلس الوطني التأسيسي ومناضلي الأحزاب اليسارية والقومية والليبرالية الذين تحدث البعض منهم مع المواطنين ووسائل الإعلام، لشرح مواقف تتعلق بعملية صياغة الدستور بالمجلس التأسيسي. ق.د  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)