الجزائر

مع ارتفاع الطلب في فصل الشتاء فاتورة استيراد القمح مرشحة للارتفاع



 أكد رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين، السيد محمد عليوي، في تصريح لـ''الخبر''، أن فاتورة استيراد القمح التي سجلت ارتفاعا محسوسا خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة، مرشحة للارتفاع أكثـر مع اقتراب فصل الشتاء الذي يسجل زيادة معتبرة في استهلاك مادة القمح والشعير، خاصة من طرف الموالين.
وأوضح محمد عليوي أن ارتفاع فاتورة استيراد القمح يرجع بالدرجة الأولى إلى العوامل الطبيعية المتمثلة في الجفاف، موضحا أن عدم سقوط الأمطار في الفترة الملائمة، أي خلال شهري مارس وأفريل، تسبب في تراجع محصول القمح لهذه السنة بنسبة 50 بالمائة.
من جهة أخرى، قال نفس المسؤول بأن وزارة الفلاحة قد تمكنت من استيراد كميات معتبرة من القمح في فترات تميزت بانخفاض سعر القمح والشعير عالميا، ما سمح لها بتشكيل مخزون استراتيجي احتياطي يجعلها تستورد في الأشهر المقبلة دون أي ضغط. في نفس السياق، أكد رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين أن الأمطار الأخيرة، والتي تسببت في حدوث فيضانات عبر العديد من مناطق الوطن، تعتبر بادرة خير بالنسبة لموسم السنة المقبلة الذي سيكون منعشا مقارنة بموسم هذه السنة.
بالمقابل، قال نفس المسؤول بأن هذه الفيضانات قد نتجت عنها عدة خسائر، خاصة بالنسبة للموالين، وذلك في مناطق عديدة مثل سكيكدة وبجاية وعنابة والمنيعة والأغواط، إلى جانب ضياع عدد هام من الأشجار المثمرة.
على صعيد آخر، أوضح ذات المسؤول ضرورة اهتمام الحكومة بتشجيع انتشار الأراضي المسقية لمواجهة ارتفاع الطلب على الحبوب، خاصة أنه يمكن التحكم في إنتاج الأراضي المسقية.
في هذا الإطار، كشف ذات المسؤول بأن لقاء جمع ممثلي الاتحاد ووزير الموارد المائية، نهاية شهر سبتمبر الفارط، لدراسة طرق توسيع الرقعة الفلاحية بالنسبة للأراضي المسقية. في نفس السياق، أوضح نفس المسؤول استنادا لتصريحات الوزير بأنه بالنسبة للسدود، تم تخصيص أكثـر من 4 ملايين متر مكعب من الماء لقطاع الفلاحة، إلى جانب ما تم تخصيصه من مياه المحطات.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)