الجزائر

مطعم إفطار السبيل "أهل الريان" مقصد للمحتاجين والميسورين



المكان بلدية براقي شرق العاصمة، التوقيت الثامنة إلى عشر دقائق، السبب حضور إفطار في مطعم عابر السبيل المسمى"اهل الريان"، اختيار تسمية المطعم بالريان له دلالة كبيرة، فالريان باب في جنة يدخله الصائمون، هكذا أراد سفيان وعزيز وعبد القادر وغيرهم من المحسنين إرساء البسمة على بعض الفقراء، ليس الفقراء فقط بل بعض الميسورين الذين لم يستطيعوا تدبر فطور مع العائلة.عملية تحضير الإفطار لما لا يقل عن 120 شخص، وازيد من 50 قفة توزع على المحتاجين، يتطلب ساعات من التحضير، وعدد معتبر من الطاهين، الذين يسهرون على توفير ما لذ وطاب لزوار المطعم. العملية تبدأ منذ العاشرة صباحا، حيث يلتقي المشرفون على المطعم، لمناقشة ماذا سيعدون اليوم للضيوف هكذا يحلو لهم تسمية زوار المطعم، وخلال زيارتنا وقع الاختيار على طبق "المثوم"، زيادة على الشربة والسلطة، واللبن والتمر، والعصائر، ولأن الإفطار يتطلب اللحم، سألنا سفيان هل تعتمدون على اللحم المجمد أم الطازج؟ فأجاب اللحم المستعمل طازج"، يصمت ويواصل"صدقات المحسنين تمكننا من اقتناء الحم البقري الذي تجاوز سعره 900 دينار".
وقبل دقائق من الموعد، يمتلئ عابرو السبيل، ويظهر أن عددا معتبرا منهم لا يظهر عليهم الفقر أو العوز، لكن بعض الظروف قد حتم عليهم الدخول إلى المطعم، وخاصة من السائقين الذين يمرون على الطريق السريع شرق غرب في مقطعه ببراقي، لان المطعم قريب جدا من الطريق. ترى العديد من سائقي الشاحنات الوزن الثقيل يركنون سيارتهم ويدخلون دون موعد سابق ويرددون"ربي يزيدكم في مالكم...يكثر خيركم خاوتي"، ويقول احدهم"أجد هنا كل الراحة، الأجواء تشبه الأجواء العائلية"، أما احد الضيوف فان تحول زوجته للولادة وهو يقطن بعيدا عن عائلته جعلته يلجا إلى المطعم وأخذ بعض الأكل لولديه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)