الجزائر

مطالبة بتدخل السلطات لتوقيف التنازل عن طريق الامتياز



أثار القرار المفاجئ المتخذ من قبل مصالح مديرية أملاك الدولة بتيارت القاضي بالتنازل عن طريق الامتياز عن مركز الفروسية الأمير عبد القادر، حفيظة المهتمين بعالم الفرس وتنميته ومواطني مدينة تيارت، حيث قامت مصالح المديرية بكل الإجراءات الإدارية والتنظيمية لتنفيذ القرار، وتَقرر فتح الأظرفة يوم 18 مارس الجاري لمن يهمهم أمر الحصول على مركز الفروسية الأمير عبد القادر عن طريق الامتياز.أكد مواطنو تيارت عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عن امتعاضهم وأسفهم الكبيرين لهذا القرار الذي سيمسّ أحد أهم مقومات مدينة تيارت الذي يُعتبر من أقدم هياكل رياضة الفروسية بكل أنواعها، ويعود تاريخ وضعه في الخدمة إلى سنوات قبل الاستقلال، إضافة إلى كونه يضم عشرات الأطفال والشبان المهتمين برياضة الفروسية المنضوين تحت جمعية "الأمير" للفروسية، التي تحقق نتائج إيجابية في كل أنواع الرياضات المتعلقة بالفرس، ودائما يحتل فرسان تيارت المراتب الأولى وطنيا وقاريا وحتى دوليا، والفضل في ذلك يعود إلى المركز الذي يوفر الإطار الرياضي الأمثل إضافة إلى موقعه ونوعية الخيول المتواجدة به، فضلا عن عملية تنمية مختلف السلالات؛ من عربية أصيلة وبربرية وغيرهما.
وتساءل عدد كبير من المواطنين عن الدوافع الحقيقية وراء اتخاذ قرار التنازل عن طريق الامتياز، والجدوى منه، فيما أكد البعض على ضرورة توضيح مساعي تنفيذ هذا القرار، هل يرمي إلى بقاء نفس النشاط المتمثل في رياضة الفروسية، أو تحويل وجهته؟ لأنّ المركز يتربع على مساحة أكثر من ثلاثة هكتارات بموقع في غاية الأهمية، يوفر كل الشروط الضرورية والمطلوبة. وطلب، بالمناسبة، رواد شبكة التواصل الاجتماعي والعديد من المهتمين بالفرس في تيارت، التدخل بصفة استعجالية لتوقيف عملية التنازل عن طريق الامتياز عن هذا الصرح الرياضي الكبير لرياضة الفروسية وتنميتها، وإيجاد الحلول والبدائل لدعمه وبقائه تحت وصاية السلطات المعنية، وليس المغامرة بالتنازل عنه لأسباب مجهولة، قد تحرم المئات من الأطفال والشبان ومختصي رياضة الفروسية، من خدمات مركز الفروسية الأمير عبد القادر، الذي يُعد موروثا تاريخيا وحضاريا لمدينة تيارت، شأنه شأن مركز شاوشاوة لتربية الخيول.
❊ ن. خيالي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)