مطالبة بالسماح لباعة سوق «الأوراس» بالعودة للنشاط

ناشدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، والي وهران عبد القادر جلاوي، بالتدخل العاجل للنظر في قضية 140 تاجر بسوق الأوراس «لاباستي» من أصحاب الطاولات الذين منعوا من مزاولة نشاطهم في إطار إجراءات الوقاية من تفشي وباء «كورونا» والمتعلقة برفع كل الطاولات ومنع التجارة الفوضوية بالرغم من حيازتهم على السجل التجاري وتأجير المساحة المخصصة لعرض سلعهم من البلدية مقابل 4800 دج شهريا.وأكد المنسق الولائي للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين السيد مكي عمر تضرر التجار النظاميين من أصحاب الطاولات الذين ينشطون بالسوق منذ أكثر 40 سنة ويعيلون عائلات وأرامل وأيتام، وحسب المتحدث فان ممثلي التجار المتضررين توجهوا إلى كل المعنيين من أجل التدخل من رئيس دائرة وهران إلى رئيس البلدية إلى مصالح مندوبية الأمير وكذا مديرية التجارة حيث أخلت كل هذه الجهات مسؤوليتها من الوضع وطالبت التجار بالانتظار إلى حين إيجاد حل في وضعهم.
وتكلم بعض التجار المعنيين على مستوى سوق الأوراس عن معاناتهم طيلة 4 أشهر كاملة بسبب توقف النشاط وانعدام الدخل مما جعلهم عاجزين أمام تلبية احتياجات أسرهم، ورغم ترخيص مختلف الأنشطة التجارية التي استُأنفت في إطار قرارات رفع الحجر التدريجي إلا أن أصحاب الطاولات النظاميين من باعة الخضر والفواكه وكذا المواد الغذائية وغيرها من السلع منعوا من مزاولة نشاطهم رغم أن نشاطهم مرخص ويملكون الوثائق التي تؤكد ذلك، وهم مهددون منذ بداية انتشار الفيروس ومباشرة حملات القضاء على البيع الفوضوي بحجز طاولاتهم التي قاموا بوضعها في المساحات التي يؤجرونها على البلدية.
وذكر المنسق الولائي لجمعية التجار والحرفيين أنهم بصدد تحيين قائمة التجار المتضررين للاستفادة من منحة التضامن المقدرة ب10 آلاف دج، للتخفيف من آثار الحجر الصحي في انتظار حل المشكل العالق والسماح بعودة نشاطهم، علما أن الشاب الذي قام بإضرام النار في نفسه قبل شهر ونصف هو أحد التجار المتضررين من الوضع الذي أثر سلبا على الجانب المعيشي لأزيد من 140 أسرة.