مطالبة الأطباء بتكثيف الحملات التوعوية

دعا مدير الصحة والسكان لولاية مستغانم المستخدمين في القطاع إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين من خطورة انتشار مرض فقدان المناعة المكتسبة . جاء ذلك خلال لقاء تكويني وإعلامي حول السيدا وسبل الوقاية منه تحت شعار «معا ضد الايدز». نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم أول أمس بمقر عيادة متعددة الخدمات بحي زهانة بمشاركة أطباء مختصين و أعوان شبه الطبيين. و أشار توفيق محمد خليل إلى أن مرض السيدا ينتشر بشكل محسوس في الفترة الأخيرة و تزداد رقعة اتساعه من سنة لأخرى و هو ما يتطلب وضع استراتيجية محكمة للحد من انتشاره بولاية مستغانم. مثمنا بمجهودات الدولة الرامية لمكافحة هذا المرض في إطار البرنامج الوطني داعيا عمال قطاع الصحة بالأخذ بعين الاعتبار تدابير الوقائية منه. كما أكد ذات المسؤول في تصريح صحفي أنه تم مطالبة المستخدمين في قطاع الصحة لاسيما الذين يعملون بمصلحة الدم أن يكونوا أكثر حذرا خلال تعاملهم مع كل الوافدين إلى عين المكان مع إلزامهم بتطبيق صارم للإجراءات الوقائية خاصة عند ملامسة المرضى وكذا القيام بتحليل الدم. لافتا إلى أن هذا المرض ليس له علاج لا باللقاح ولا بالأدوية و إنما فقط بالوقاية. و ذكر على أنه يتوجب التكفل بالشكل المطلوب بالمرأة الحامل قبل الولادة وبعدها لأنها أكثر عرضة للمرض.في حين، شدد المتدخلون في هذا اليوم الدراسي على دور التوعية من مرض فقدان المناعة المكتسبة و مخاطر انتقال الفيروس»اتش اي في» المسبب له عن طريق استعمال أدوات حادة غير نظيفة أو معدات طبية ملوثة. إلى جانب ذلك تم التطرق إلى قضية التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له الذين يعانون من حالات نفسية صعبة بسبب نظرة المجتمع إليهم. و اجمعوا على أن الايدز من الأمراض الخطيرة التي تنتشر بقوة في الدول النامية.
وفي اطار اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا نظمت مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بإقليم ولاية مستغانم يوما تحسيسيا لفائدة المستخدمين في قطاع الصحة وكذا للسكان حيث تم التطرق إلى مخاطر الاقتراب من المصابين بالفيروس ناهيك عن الإلحاح على ضرورة الوقاية لتفادي انتقال العدوى.