خرج اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لعشر دول إفريقية منها الجزائر، في اجتماعهم بالقاهرة، أمس الأول، ببيان مشترك ساندت فيه الجزائر مشروع الاستثمار القاري الذي طرحته مصر، وتمسّكت بفكرة تشغيل الشباب التي لقيت إجماعا حولها.أكد ممثلو وفود الدول العشرة، التي تضم إلى جانب الجزائر كل من مصر، جنوب إفريقيا، تنزانيا، بوتسوانا، الكاميرون، نيجيريا والبنك المركزي لدول غرب إفريقيا، والبنك المركزي لدول وسط القارة، أن اللقاء الذي جمعهم يعد مبادرة أولية تمهيدية، تحضيرا لمشروع بناء تكتل يضم الدول العشرة المذكورة، والتي ستشكل لجنة خاصة لمتابعة المتغيرات والمشاركة في لقاءات مجموعة الدول الصناعية العشرين بقيادة واشنطن. وستسعى لجنة العشرة إلى ضبط مشاريع والإعداد لبرنامج تنموي خاص بالدول الأعضاء إلى جانب التحضير لاستراتيجية اقتصادية تقترح فيها الحلول الممكنة للنهوض بالقارة السمراء والعالم ككل، لا سيما في ظل الأزمة الحالية لمواجهة ضغوط السوق الدولية، وستهتم اللجنة أيضا بمساعي الدول النفطية فيما يتعلق بضخ البترول والغاز ومتغيرات الأسعار، وكذا مستجدات عالم الطاقة والتوجه إلى الطاقات البديلة لاستحداث ثورة قارية قادرة على التنافس دوليا.ولقد شدّد وزراء المالية إلى جانب نواب محافظي البنوك المركزية، ومنهم البنك المركزي الجزائري، على أهمية اتباع استراتيجيات تساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي، وفي نفس الوقت تحقق الاستفادة لأغلبية المواطنين. ولقد كان الاجتماع الذي عقد برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية المصري، قد خرج ببيان موجه إلى مجموعة دول العشرين، للعمل على إعادة الاقتصاد العالمي إلى الطريق السليم، بغية تحقيق النمو المستدام، كما طالب الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة المشاكل الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد الأوروبي، والذي يمثل الشريك التجاري الرئيسي للدول الإفريقية.كما طالبت اللجنة من بنك التنمية الإفريقي إحياء آلية تمويل التجارة التي أنشأتها خلال الأزمة العالمية خلال عامي 2008 و2009، من خلال ضخ أموال في البنوك التجارية بهدف تمويل التجارة بدول القارة. وقد عرض هاني قدري، مساعد وزير المالية المصري نتائج الاجتماع التحضيري للجنة اجتماع الوزراء، والتي تمحورت حول مقترح مشروع الاستثمار القاري الذي طرحته مصر وساندته الجزائر، ودول أخرى، قصد تعبئة القارة بكفاءات محلية بمساندة الخبرة الأجنبية. وإلى جانب هذا عرض هاني أيضا، لمحة عن مبادرة الاستثمار هذه، والتي قال عنها، إنها تسعى إلى توحيد الجهود والمبادرات القائمة لزيادة الاستثمارات في القارة على مستوى الدول وكذا على مستوى المتعاملين الأجانب، وفي المقابل تمسكت الجزائر بمقترح تشغيل الشباب وفتح مناصب الشغل لامتصاص البطالة والحفاظ على الكفاءات المهاجرة، وهو المقترح الذي لقي الإجماع، في انتظار التجسيد ميدانيا. عبد النور جحنين
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com