مطالب بضمانات للأردنيين من أصل فلسطيني بعدم سحب جنسياتهم

طالب سياسي أردني بارز بحسم الجدل حول الهوية الوطنية في بلاده عبر (قوننة) قرار فك الارتباط حتى تتقلص الاجتهادات البيروقراطية وتقدم ضمامات للأردنيين من أصل فلسطني بعدم التعرض لجنسياتهم وحقوقهم. وعبر رئيس الوزراء الأردني الأسبق، علي أبو الراغب، الذي يعتبر من أهم رؤساء الحكومات في عهد الملك عبد الله الثاني عن رفضه لفكرة أن ينام المواطن أردنيا ثم يصحو في اليوم التالي بلا جنسية وقال: ”هذا لا يجوز”. ودعا أبو الراغب في لقاء نشرته صحيفة الغد الثلاثاء إلى حسم الجدل في مسألة الهوية والمواطنة، على أساس أن ”كل من لديه جنسية ورقم وطني فهو مواطن أردني، له حقوق وعليه واجبات”.وتكاثر الجدل مؤخرا في الأردن حول قضية سحب الجنسيات التي بدأت تهدد إقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات وأعاد أبو الراغب أسباب تعليق حسم هذه القضية أردنيا إلى الأوضاع على الساحة الفلسطينية، التي ”ما تزال معلقة”، لأن إلاشكالية هي ”أن الأردن قد يجد نفسه في دائرة الاتهام على كل الاتجاهات”.
وأبو الراغب هو أول سياسي رفيع المستوى ومسؤول بارز سابق من أركان النظام يدعو علنا إلى ”قوننة” فك الارتباط بمعنى تحويله إلى تشريع قانوني بدلا من بقائه كتعليمات تتغير، حسب المقتضى السياسي.
وشدد أبو الراغب على ضرورة العمل على تعديل قانون الجنسية الحالي، ليتلاءم مع الأوضاع السياسية المتعلقة بدعم القضايا الفلسطينية، ومواجهة المخططات الإسرائيلية، و”قوننة فك الارتباط” بصورة شفافة وواضحة تزيل الإشكاليات، وتقلص هامش الاجتهادات، وتقدم الضمانات للأردنيين من أصول فلسطينية بعدم التعرض لجنسيتهم وأرقامهم الوطنية. وقال ”يجب أن نكون واضحين، المواطن الأردني أردني، ويجب أن نغلق موضوع سحب الرقم الوطني من أي أحد”. ويطرح هذا الرأي بصورة جريئة لأول مرة في عمان وينتظر أن يثير الكثير من الجدل في الأيام المقبلة.