مطالب بالتحقيق في قضايا مشبوهة بمستشفى تنس بالشلف

طالب الفرع النقابي لمستخدمي الإدارة العمومية بمستشفى زيغود يوسف بتنس شمال ولاية الشلف، وزير الصحة والسكان بإيفاد لجنة تحقيق مستعجلة لإزاحة النقاب عن جملة من الفضائح الخطيرة التي لا يمكن السكوت عنها.ولفت بيان، حصلت"البلاد" نسخة منه، إلى أن الوضع المهني صار لا يطاق في المستشفى بسبب التعيينات العشوائية في مناصب عمل غير مستحقة وطغيان المصلحة الشخصية على العامة. وذكر البيان النقابي أن مدير المؤسسة الصحية قام في الفترة الأخيرة بأخطر التجاوزات منها منح منحة العدوى درجة أولى لأشخاص لمدة 16 شهرا لا علاقة لهم بها باعتبارهم غير ممرضين. وفتحت النقابة المستقلة النار على مدير المستشفى الذي تسبب في تعفين جو العمل بمصالح حساسة بالمؤسسة وإطلاقه العنان لأشخاص صاروا يتحكمون في خيرات الدولة كما يحلو لهم كالسكن الوظيفي وسيارة الإسعاف التي باتت ملكية شخصية.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام المدير حسب فرع "سناباب" بتحويلات تعسفية في حق نقابيين لتعطيل مسيرتهم النقابية وإبقاء الأمور على حالها بعيدا عن الرقابة والتسيير المحكم، وهو ما وصفته النقابة بقمة الابتزاز وأشكال التهديد وممارسة الترهيب من أجل إخضاع عدد من الموظفين لسلطة الإدارة.وأبرزت المصادر أن هناك تجاوزات برزت إلى سطح الأحداث تتعلق بتعيين مقتصد غير مؤهل مهنيا، غير انه لم يعمر طويلا في منصبه غير المستحق لاتهامه بعد فترة بإفشاء أسرار مهنية وتحويل غير قانوني لوثائق إدارية.وعليه دعت النقابة وزير الصحة ووالي الشلف للتحقيق في مسألة التعيينات غير القانونية وتوزيع المناصب بطرق غير قانونية، واستدلت بمثال تعيين طبيب أسنان بطريقة مخالفة لأخلاقيات المهنة.واعتبر البيان أنه بات حريا بالجهات الوصية التحقيق في ملفات هامة بالمؤسسة الصحية التي يشوبها سوء التسيير وصارت عرضة لفساد حقيقي كانت النقابة نددت به وراسلت السلطات الوصية بالولاية، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لحد الآن حسب ما ورد في مضمون البيان.كما تحدثت النقابة عن وقوع عديد الموظفين ضحايا مؤامرات خفية نسجت لتهجيرهم، وأبرزت أن المستشفى شهد هجرة شبه جماعية لأهم إطاراته بسبب عدم رضاهم بسياسة تسيير هذا الهيكل الصحي الذي اهتز على وقع قضايا فاسد في الفترات السابقة وكانت سببا في معاقبة عديد مدراء المستشفى جرهم إلى أروقة المحاكم.