مطاعم تسيّر بعمال الشبكة الاجتماعية في النعامة في وقت تتحدث وزارة التربية عن "الحقيبة الالكترونية "وال"طابلات" :

تؤكد الأرقام الرسمية لدى مفتشية التغذية المدرسية بالنعامة أن عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي بالولاية وصل إلى 255000 تلميذ، موزعين على 113 مدرسة ابتدائية. في حين وصل عدد المطاعم المدرسية إلى 84 مطعما، تضاف إليها أربعة مطاعم مركزية، ومطبخين مركزيين يقدمان 25500 وجبة يوميا، بقيمة مالية تقدر ب45 دينارا لكل تلميذ في اليوم الواحد. وهو الرقم الذي يبقى، حسب المختصين، غير كاف لتحسين هذه الوجبات، كمّا ونوعا. وحسب الأصداء التي جمعتها ''الخبر'' من مناطق مختلفة بتراب الولاية، فإن أولياء التلاميذ بالقرى والمناطق النائية غير راضين عما يقدّم لأطفالهم من وجبات. وتحدثوا بكثير من الاستياء عن الجدوى من تقديمها باردة، في ظل الظروف المناخية الصعبة والقاسية التي تميز المنطقة، خاصة إذا كانت مجرد خبز وجبن وياغورت أو خبز ومربى ليس إلا. وهي الوضعية التي أكدها مصدر مسؤول بمفتشية التغذية، الذي أشار إلى أن نقص الغاز وتأخر ربط بعض البلديات والقرى النائية بغاز المدينة يعرقل أداء المطاعم بهذه المناطق، الأمر الذي يجبرها على تقديم وجبات باردة في الكثير من الأحيان.
ومن المشاكل التي تعانيها المطاعم المدرسية بالولاية افتقارها إلى اليد العاملة المتخصصة والمؤهلة، ما جعلها تعتمد على عمال الشبكة الاجتماعية، وبعدد غير كاف، فضلا عن نقص مواد الصيانة للتجهيزات المعرضة للتلف من موسم إلى آخر. وفي انتظار توفير شاحنة جديدة بكل مواصفات الحفظ الصحي والوقائي لنقل الوجبات اليومية من المطعم المركزي بالمشرية، وتوزيعها على المدارس، تبقى الوسيلة المستعملة حاليا تثير الكثير من مخاوف الأولياء.