يحتل النقل الجوي، الذي يشكل وسيلة مميزة للتنمية والتبادل، مكانة هامة في منظومة النقل الجزائري، فعلى المديين القصير والمتوسط، كل الاهتمام منصب على استثمار المنشآت التابعة للمطارات وعلى إعادة تأهيلها. إن الموقع الجغرافي وتنمية المناطق الصناعية أو العبور، عوامل تجعل من بعض مناطق الوطن، لاسيما الجنوبية منها، ملزمة على نحو ما باستعمال الطائرة. أما في الشمال، فإن تطوير المطارات يبقى بشكل عام منحصراً على تحسين وتعزيز الاتصالات الجوية الدولية. أفرزت الإنجازات المسجلة في مجال البنية التحتية تغييرات هامة سمحت بتزويد الجزائر بمنشآت نشطة. تعتبر المطارات جزءا من الملك العام للدولة، وهي موزعة عبر كامل التراب الوطني. وقد استفادت بحكم المرسوم رقم 89 - 50 الصادر بتاريخ 18 أفريل 1989، من تصنيف جديد يأخذ بعين الاعتبار الانتشار والتوزيع المتوازن للمطارات عبر التراب الوطني الشاسع، سواء كانت مفتوحة للحركة الجوية العمومية أم لغيرها، وكذا مميزاتها و قدرتها على مواجهة استغلال مختلف الخدمات الجوية. مطار وهران - السانية الدولي مصنف في الفئة الأولى. فهو أصبح قابلاً للاستعمال في أي ظرف. تستعمله مناطيد موجهة ذات الطاقة الكبيرة الحاملة للبريد الطويل والمتوسط، والموجهة للخدمات الجوية الدولية منها والوطنية. وهو بلا شك يتوفر على جميع المرافق والتجهيزات الأمنية الضرورية للاستغلال التقني والتجاري. مطارا تبسة وتمنراست الدوليان مصنفان في الفئة الثانية، بهما نفس المستلزمات الموجودة في مطار وهران، ماعدا أنهما مفتوحان لرحلات خاصة بالطائرات ذات الطاقة المتوسطة فقط. في عام 1987، تم إحصاء ثلاثين مطاراً مفتوحاً للحركة الجوية العمومية، أحد عشر منها مفتوح للحركة الدولية.
تاريخ الإضافة : 01/02/2022
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz