مضطربو الانتباه مفرطو الحركة نموذجا

يعاني التلاميذ المصابون باضطراب ضعف الانتباه فرط الحركة من أعراض قسرية لا يمكنهم التحكم فيها أو تفاديها في أحيان كثيرة، وهم بهذا يدفعون ضريبة هذا الاضطراب في مستوى التحصيل المنخفض وتقدير الذات المتدني والعجز عن إقامة علاقات اجتماعية سليمة، ولا يقتصر أثر هذا الاضطراب على هؤلاء التلاميذ فقط بل يتعداهم ليكون عاملا من عوامل إزعاج الأسرة بأكملها ومصدرا من مصادر الضغط على الوالدين والمعلمين والأقران، ومن هنا كان لزاما على الجميع التعاون في تقديم يد المساعدة لهذه الفئة من التلاميذ خصوصا داخل المدرسة وفي غرف الصف ، وليس أقدر على القيام بهذا الدور وهذه المسؤولية الجسيمة سوى المعلم لما يتمتع به من كفاءة في استخدام استراتيجيات تدريسية مختلفة ومتنوعة تتناسب مع خصائص هؤلاء التلاميذ، وتحترم أوضاعهم وتراعي أعراض الاضطراب لديهم ودرجاته المختلفة فتنطلق منها لتحسين سلوكهم، ودعم تقدير الذات لديهم، وتعليمهم السلوك المقبول حتى يتمكنوا من الاندماج الاجتماعي ومن تحسين مستواهم الدراسي ومن ثم التغلب على الاضطراب وأعراضه.