مضاربون يحاولون التلاعب بالأدوات المدرسية

شهدت أسعار الأدوات المدرسية بالمسيلة تباينا في أسعارها من منطقة إلى أخرى تزامنا والدخول الاجتماعي بعد إعلان وزارة التربية الوطنية عن قائمة الأدوات المدرسية الموحدة عبر موقعها، أرجعه كثير من متتبعي الشأن المحلي بزيادة الطلب دفعة واحدة على الأدوات من قبل المواطنين المتخوفين من ارتفاع الأسعار أو حدوث ندرة فيها.فتحت العديد من الفضاءات والمعارض التجارية أبوابها أمام العائلات المسيلية التي تسابق الزمن لاقتناء مختلف الأدوات المدرسية قبل الدخول المدرسي على أمل توفير ولو القليل من المال مخافة ارتفاع أسعارها أو لأجل التخلص من شراء مختلف الأدوات في ظل وجود عدد كبير من المتمدرسين.
أسعار موحدة للكراريس وتباين في المستلزمات الأخرى
باشرت العديد من المكتبات والمعارض التجارية عملية بيع الأدوات المدرسية عبر العديد من مناطق ولاية المسيلة والتي شهدت إقبالا لا بأس به من قبل المواطنين على غرار المعرض التجاري الذي نظمته مديرية التجارية وترقية الصادرات بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الحضنة والذي خصص لبيع الكتب والأدوات المدرسية وكل مستلزمات الدخول الاجتماعي وكان متحف العقيدين ببوسعادة مسرحا له حيث شهدا إقبالا كبيرا للمواطنين في ظل توفر جميع المستلزمات والكتب المدرسية لجميع الأطوار التعليمية.
وبحسب ممثل إحدى المؤسسات المشاركة في المعرض، فإن أسعار الكراريس تكاد تقارب أسعار المصنع، بهامش ربح بسيط جدا، أما أسعار المستلزمات المدرسية الأخرى حسب نفس المتحدث فإن سعرها يحدد حسب النوعية مع توفر المستلزمات المدرسية بأسعار منخفضة بنوعية أقل.
من بين الأسعار التي وقفت عليها "الشعب" في إحدى المكتبات هو تحديد سعر كراس 96 صفحة ب 85 دينار جزائري وسعر كراس 64 صفحة ب65 دينار جزائري، فيما حدّد سعر كراس 288 ب 300 دينار جزائري، وسعر كراس 48 صفحة ب50 دينارا جزائريا وكراس 192 صفحة بسعر 200 دينار جزائري، وهي أسعار منخفضة مقارنة بالسنة الماضية.
وعلى عكس الدفاتر والكراريس، عرفت أسعار المحافظ وبعض اللوازم الأخرى ارتفاعا كبيرا مس محافظ جميع الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تراوح سعر محفظة مرحلة التعليم الابتدائي بين 900 دينار جزائري و2500 دينار جزائري، فيما تراوح سعر محفظة التعليم المتوسطة بين 1300 دينار جزائري و3500 دينار جزائري، ومحفظة مرحلة التعليم الثانوي بين 2000 دينار جزائري و3800 دينار جزائري، بينما تباينت أسعار المآرز بحسب جودة الأقمشة المنسوجة بها وتفاصيل أخرى.
بالبحث ومحاولة التفصيل في سبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية وندرتها في بعض الأحيان الأخرى تحدثنا إلى بعض التجار الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، وأرجعوا السبب الرئيس إلى لجوء بعض التجار ممتهني المضاربة إلى بث إشاعات حول موقف استيراد الأدوات المدرسية والاعتماد على المنتوج المحلي.
وأضاف هؤلاء أن كثيرا من التجار قاموا بتخزين الأدوات المستوردة خاصة منها الهندية والصينية التي يزداد الطلب عليها من قبل المواطن خاصة ذات نوعية جيدة، والأكثر من هذا هو إجماع التجار على عدم وجود تسعيرة على أغلفة الكراريس وهو ما سمح للكثير من التجار بالتلاعب بأسعارها واللجوء إلى المضاربة وفرض منطقة الندرة في عدة علامات على غرار علامة الريان.