مصير عمال مصنع "لافارج"..بين مطرقة الطرد وسندان الحلول الترقيعية للإدارة

جدد صباح أمس عمال مصنع الاسمنت" لافارج" بحمام الضلعة 30 كلم شمال ولاية المسيلة إضرابهم، تنديدا بإستمرار عمليات التسريح وإنهاء عقود العمل للعديد من العمال سواء التابعين لشركات مناولة مثل عمال" التعبئة" وعمال شركة "المناولة العربية للصيانة" أو باقي العمال من زملائهم في نفس المصنع .وصرح في هذا السياق بعض العمال ل"السلام"، أنهم باتوا على كفة عفريت وأن مصدر أرزاق عائلاتهم بات مهددا بسبب إمكانية تعرضهم للطرد في أية لحظة، مضيفين أنه يتم تسريح العمال باتخاذ قرارات فردية.
ويأتي هذا الاحتجاج بعد الإضراب الذي شنه عمال شركة المناولة العربية للصيانة بعد إبلاغ العديد منهم حوالي (260) بأنهم معنيون بإنهاء عقود عملهم، دون مراعاة سنوات العمل التي قد تصل إلى 15 سنة بالنسبة للكثير منهم والتي قضاها هؤلاء في خدمة المصنع. العمال من جهتهم طالبوا بتدخل الجهات الوصية لأخذ الاتفاقيات المبرمة بين إدارة المصنع والعمال بعين الإعتبار، كما نددوا بما وصفوه قرارات أحادية من قبل مستثمر أجنبي، بداية بالاتفاقية المبرمة مع بلدية حمام الضلعة، المتضمنة تشييد المصنع على أراضيها مقابل ضمان مناصب شغل لمواطنيها وهي الاتفاقية التي لم تجد طريقها للتطبيق الفعلي والتي باتت تتجلى حسبهم بشكل واضح من خلال تسريح أبناء المنطقة على وجه الخصوص من العمال، بل الأدهى والأمر أن الحصة التي استفادت منها البلدية لم تتعد النصاب سوى القليل، مقارنة وما تم الاتفاق عليه من قبل فيما يخص عدد المناصب الدائمة والمؤقتة، هذا وقد انتقد العديد من العمال هذه القرارات ، معتبرين أن قرار من هذا النوع يتطلب بشكل فوري التدخل العاجل للجهات الوصية من أجل حماية العمال، والعمل على إلزام إدارة المصنع للتقيد والعمل بالاتفاقيات التي أبرمتها منذ إنشاء المصنع، يأتي ذلك في وقت باتت تشكل هذه التسريحات للعمال هاجسا ينكد حياتهم وسط صمت الجهات الوصية، رافضين الحلول الترقيعية للإدارة كتعويضهم عن سنوات العمل.