الجزائر

«مصير المتمدرس مرهون بمستقبل الوطن»



لا يفصلنا عن إجراء الإمتحانات المصيرية للأطوار الثلاثة الإبتدائي والمتوسط والثانوي إلا أسابيع معدودات وهي المدة التي يراها أولياء التلاميذ والأساتذة أنها كافية للمراجعة ولفهم الدروس مستبعدين كل البعد أن يكون الحراك الشعبي قد أبعدهم عن الدراسة بل بالعكس فقد أكد زهواني محمد وهو ولي أمر تلميذة متمدرسة في الطور المتوسط ورئيس جمعية حماية البيئة أن الحراك أعطى أفكارا عميقة للشباب وحتى الأطفال الذين يشاركون بين الفنية والأخرى في الحراك ويخرجون كل يوم جمعة للمشاركة فيه حيث أصبح الحراك درسا بدون مدرس وبدون قسم يتعلم فيه الطفل معنى حب الوطن بطريقة شعبية محضة أدخلت في نفوس وعقول هذه الفئة من المتمدرسين المحبة والتآخي وكيفية المحافظة على الوطن العزيز(...).في حين راحت آراء أخرى من قطاع التعليم تؤكد على ضرورة إبعاد الأطفال والقصر من صميم الحراك حتى لا يتأثرون بالسياسة وبالتالي تعود عليهم بنتائج سلبية على مستواهم الدراسي معتبرين أن السياسة مفهوم أكبر من مستواهم التعليمي.

الأستاذ قندوز من المركز الجامعي لعين تموشنت :
«الحراك للنخبة وليس للأطفال»
وفي هذا السياق أكد الأستاذ الجامعي السيد قندوز من معهد التكنولوجيا بالمركز الجامعي سي الحاج بوشعيب أن القاصر مازال طفلا ولا يمكنه إستيعاب ما هو سياسي وقد أصبح الشارع يكون هذه الفئة التي ليس لها قدرة على تفسير الأحداث بسبب عدم نضوجهم ومن الممكن أن تقوم هذه الفئة بتفسير ما يحدث بطريقة خاطئة وعليه يجب أن يكون الحراك حسب ذات المتحدث منحصرا على الفئة المثقفة بدءا بالطلبة الجامعيين والأساتذة والمحامين وجميع النخب مؤكدا أن خروج الأطفال في الحراك يشكل تشويشا لهذه المظاهرات التي جاءت سلمية وواعية ومتحضرة وعليه يؤكد الأستاذ قنذوز أن المقبلين على إجتياز الإمتحانات سيتأثر مستواهم التعليمي طالبا في ذات السياق أن لا يخرج الأطفال والقصّر إلى الحراك وأن لا يتدخلون في السياسة لأن هذه الأخيرة للكبار فقط...
بوكري أستاذة اللغة الفرنسية للتلاميذ المقبلين على إجتياز إمتحان شهادة المتوسط :
«يجب إبعاد التلميذ عن الجو السياسي»
"يجب أن يبقى المتمدرس خارج الوعاء السياسي وأن يكون مثابرا في دراسته وهو ما لا نلاحظه في الوقت الحالي إذ دخلت السياسة إلى الأقسام في أول يوم من الحراك وأصبح التلميذ لا حديث لديه سوى الحراك والتغيير الحكومي والدستور وهي مفاهيم كبيرة جدا على مستوياتهم الفكرية إذ يوجد داخل القسم تلاميذ لا حديث لديهم سوى عن تنحية فلان وفلان وبقاء فلان وبما أنني أستاذة فإنني أتألم من حشر الأطفال في السياسة وأن تبقى الطفولة بعيدا عن الحراك وأن تعيش طفولتها لأن وجود هذه الفئة في الحراك تؤثر على مستواهم الدراسي خاصة المقبلين على إجتياز شهادة «البيام» والذين نجد أفكارهم مربوطة كلية بالحراك وبالسياسة".
(ص. جلول) عامل وولي أمر تلميذ :
«الإمتحانات جد مهمة في مسار التلميذ»
"إن لهذا الحراك جانبين جانب إيجابي وآخر سلبي فالجانب الإيجابي هو المطالبة بالتغيير بصورته المعقولة والمدروسة لأن هناك مصلحة البلاد قبل كل شيئ أما الجانب السلبي فهناك تميع بقطاع التعليم بسبب الإضرابات أمام تلاميذ هم في حاجة ماسة إلى التركيز والتعلم لأن لديهم إمتحانات مصيرية ك «السيزيام» و«البيام» و«البكالوريا»، وهي إمتحانات جد مهمة في مسار كل تلميذ وطالب كما أن التلاميذ أصبحوا منذ الحراك في جمعته الأولى مضطربين ومتأثرين بالجو السياسي وبمحيطهم كما أن المعلمون ليسوا متهيئين لهذه الإمتحانات لنفس الأسباب (الحراك ) وعليه فإن الإمتحانات ستكون متأثرة جدا لدى كل واحد التلميذ والمعلم".
عبد القادر عامل وأب لثلاثة متمدرسين :
«لا مستقبل لأبنائنا في ظل بقاء نظام فاسد»
"مادام النظام الفاسد موجود فإن مستقبل أبنائنا يبقى مبهما ولا شيء يدعو للتفاؤل وإن أبناءنا يدرسون بدون نتيجة حيث يجب أن يكون لهذه الفئة من الشباب فئة تحكمهم وتسيرهم تكون واعية ومثقفة والأطفال الذين نجدهم في الحراك بلافتات وشعارات هم بالنسبة لي فئة مضطربة وقلقة لأنهم يعيشون مع الحدث وهذا يؤثر عليهم واللوم على النظام الفاسد".
الطالبة فاطمة شعبة آداب وفلسفة :
«نعرف تأخرا في الدروس»
"الله يخلف على الدروس التدعيمية أما الحراك فانا أشارك فيه بصورة غير منتظمة وهذا لم شيئ عادي لأن مصير البلاد قبل شيئ وإنني أتابع عن طريق «اللايف» و«الفايسبوك» و«التويتر»، كل واردة وشاردة عن مصير بلادي أما عن الدروس والبرنامج السنوى فإننا متأخرين جدا أمام جدول الإمتحانات الذي هو على الابواب وأتمنى أن تكون الاسئلة سهلة فلا عقل لدينا للتفكير في الاجوبة والله يجيب الخير".
الطالب عبد الرازق طالب القسم النهائي :
«الحراك لم يزعج أي تلميذ»
"لم يزعج الحراك الشعبي أي تلميذ خاصة وأنه ينظم بأيام الجمعة فجميع التلاميذ يدرسون بشكل عادي ويلتحقون بمقاعد الدراسة بطريقة منتظمة وإنني أتابع كل شيئ عن بلدي عن طريق الهاتف النقال وهذا أمر أيضا لا يبعد التلميذ عن دراسته وعن مراجعة دروسه".
عبد الرحمان شعبة آداب وفلسفة القسم النهائي :
«ينتظرني إمتحان مصيري»
"لقد خرجت عدة مرات للمشاركة في الحراك الشعبي المنظم كل جمعة وقد إكتفيت بسبب ما ينتظرني من واجبات مدرسية حيث ينتظرني إمتحان مصيري وهو شهادة البكالوريا ويجب التحضير لها جيدا عن طريق المواظبة في الدروس داخل القسم وفي المكتبة وحتى في المنزل وأيام العطلة وهذا لا يمنع أنني أتابع ما يحدث في البلد عن طريق الهاتف".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)