مصنع بلعباس سينتج ألف حاصدة سنويا شراكة مع الفنلنديين لتجنب ضياع 25 بالمائة من محاصيل الحبوب

أعلن وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، عن تأسيس شركة مختلطة لصناعة ألف حاصدة من الجيل الجديد بمصنع بلعباس. وستعرض هذه الآلات على الفلاحين الراغبين في تغيير حاصداتهم القديمة تجنبا للخسائر التي تتسبب فيها هذه الأخيرة والمقدرة ب25 بالمائة من محاصيل الحبوب السنوية.
وكشف الوزير في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر الوزارة، أن الحاصدات التي يستعملها الفلاحون في الوقت الراهن تتسبب في ضياع 25 بالمائة من محاصيل الحبوب، قائلا إن الشركة المختلطة التي تم إنشاؤها بالشراكة مع مؤسسة ''سامبو'' الفنلندية. ويحوز الطرف الجزائري المتمثل في شركتي ''سي أم آ'' و''بي أم آ تي'' على 62 بالمائة من أسهمها، في حين أن الفنلنديين يستحوذون على 38 بالمائة من أسهم الشركة. وكشف رئيس الهيئة المسيرة لشركة تسيير مساهمات التجهيزات الصناعية والفلاحية، بشير دهيمي، أن الشراكة مع الفنلنديين انطلقت في سنة 2010، حيث ساهموا في تطوير مصنع بلعباس الذي تسيره شركة المركب للآلات الفلاحية، ما سمح برفع الإنتاج إلى 500 حاصدة من الجيل الجديد في الوقت الراهن وبنسبة إدماج وطني مقدر في سنة 2012 ب36 بالمائة. وأضاف أن الاستثمار الجديد المحدد بقيمة 250 مليون دينار يهدف إلى رفع القدرات إلى مستوى ألف حاصدة بنسبة إدماج وطني مقدرة ب43 بالمائة في 2013 و63 بالمائة في .2014
وشدد المتحدث على أن الحظيرة الوطنية للحاصدات المقدرة ب8500 وحدة يجب استبدالها بحاصدات الجيل الجديد، كونها تتسبب في ضياع محاصيل الحبوب. وكشف السيد دهيمي أن الدولة ستدعم الفلاحين الراغبين في الحصول على الحاصدات الجديدة عبر شراء حاصداتهم القديمة بسعر حددته ب10 بالمائة من قيمة الحاصدات الجديدة البالغة 1 مليار سنتيم، وأضاف أن 60 بالمائة من سعر الحاصدة الجديدة يمكن تمويله عبر قرض دون فوائد، في حين 30 بالمائة من قيمة الحاصدة المتبقية يمكن توفيرها عبر الإيجار المالي، أي الليزينغ، على أن يتم تسديده على مدى 10 سنوات بنسبة فائدة 1 بالمائة.