الجزائر

مصمودي يقرر الرحيل عن مولودية وهران


قرر المدافع المحوري المتألق بوعلام مصمودي، مغادرة فريقه مولودية وهران بعد أيام قليلة فقط من إبداء رغبته في مواصلة مغامرته مع نادي الحمري. وبرر مصمودي قراره بما قال عنه "تجاهل الإدارة لشخصي، وعدم قيامها بما يكفي لإقناعي بالبقاء"، مبديا أسفه على ما وصفه ب "السلوك الهجين للإدارة الحالية في التعامل مع اللاعبين الأوفياء للفريق".وواصل: "الرئيس الطيب محياوي لم يقيّمني. انتظرت طويلا، دعوته للجلوس على طاولة واحدة للحسم في مستقبلي مع مولودية وهران، التي طالما منحتها الأولوية، ورفضت من أجل ألوانها عروضا مغرية من أندية محلية، ومن خارج الجزائر، لكن كل هذا لم يكف حتى يمنحني ما أستحق. أعتذر كثيرا لمولودية وهران، هذا الفريق العريق وأنصاره، لقد صبرت كثيرا، وأنا لا أقبل هذه المعاملة في حقي؛ لا من محياوي ولا من إدارته".
وقد خلّف قرار مصمودي تأويلات متباينة؛ فمن قائل إن لاعب "الحمراوة" لا ينوي المغادرة، وإنما يقصد بهذه الخرجة المفاجئة الضغط على محياوي، حتى يرفع راتبه الشهري مادام رئيسه جلب مدافعين يساوونه في الإمكانيات، وربما أقل، وبمقابل مالي أكبر من الذي يتقاضاه مصمودي حاليا في الفريق، إلى قائل إن مصمودي غير راض عن انتداب الإدارة الحالية مدافعين محوريين، بعضهم لم يلعب كثيرا، في حين أن الفريق بحوزته لاعبون في هذا المنصب محنّكون، وشباب قادرون على ملء أي فراغ فيه، وقد أثبتوا ذلك لما مُنحت لهم الفرصة، ووثق المسيرون في إمكانياتهم.
أما الأنصار فيرون مهما كانت الظروف والتبريرات فإن إدارة الرئيس الطيب محياوي مطالَبة ببذل مجهود إضافي، خاصة من الجانب المالي؛ من أجل الاحتفاظ بأفضل لاعبي الفريق، والسعي بجد لجمع الأموال اللازمة لإرضاء اللاعبين الجدد منهم والقدامى؛ تفاديا لمشاكل، المولودية الوهرانية هي في غنى عنها، خاصة أنها لم تدرَج هذه المرة في قائمة الأندية الممنوعة من الاستقدامات على غير العادة، وأن أي شكوى أو عقوبة تنجر عنها في هذا القبيل في المستقبل القريب، سيبدأ مفعولها في "الميركاتو" الشتوي القادم.
تجميد عملية الاستقدامات ليس في صالح الفريق
كما يرى المحبون أن قرار الرئيس محياوي تجميد عملية الاستقدامات مؤقتا، بتبرير انشغاله بجمع الوثائق اللازمة التي تشكل الملف المطلوب من قبل لجنة مراقبة التسيير المالي للأندية المحترفة التي يرأسها رضا عبدوش، ما هو إلا هروب إلى الأمام؛ بدليل تأكيد محياوي نفسه، عندما قال كرد منه على اتهامات الأنصار له خلال وقفتهم الاحتجاجية الأولى: "إن انتظار مجيء شركة عمومية لا يعني ترك الفريق بمفرده يجابه مصيره المجهول بدون تحضير للموسم القادم إداريا وفنيا"، غير أنه عاد في قول مناقض تماما إلى أن قرار لجنة عبدوش بمنحها مولودية وهران مهلة تنتهي في 06 أكتوبر القادم من أجل تجهيز ملفها حتى تحوز على بطاقة النادي المحترف، "أخلط حساباتنا، ووضعنا في ورطة حقيقية؛ حيث بات لزاما علينا جمع كل الوثائق المطلوبة لتسليمها للجنة عبدوش قبل انقضاء هذه المهلة".
والحقيقة أن محياوي في ورطة، لكن ليس بعد إعلان هيئة رضا عبدوش عن هذه المهلة، ولكن في عدم قدرته على الضغط على أعضاء مجلس الإدارة "الجديد"، والمشكّل من الرؤساء السابقين لجلب تقاريرهم المالية، ومساعدته ماليا في عملية الاستقدامات، كما جرى الاتفاق عليه بينهم خلال الجمعية العامة للمساهمين التي انعقدت في 10 أوت الماضي، حسب تصريح سابق لمحياوي نفسه.
شكاوى المغادرين أرقٌ آخر
كما إن محياوي متورط في عدم الوفاء بوعوده تجاه اللاعبين الجدد؛ بمنحهم تسبيقات مالية متفق عليها خلال مفاوضات توقيعهم عقودهم لمصلحة المولودية الوهرانية، وضرورة رفع أجور القدامى، والتخلص من المستحقات المتأخرة للاعبين المغادرين، والذين يُحتمل جدا أن يشكوا الفريق إلى لجنة فض المنازعات؛ فناجي ومعزوزي ومنصوري وسباح لوحدهم، يدينون للإدارة بأكثر من 4 ملايير سنتيم، بدون الحديث عن ضغط الأنصار، الذين لن يسكتوا في جميع الأحوال على ما يحصل لفريقهم، وعين السلطات المحلية ممثلة في الأمين العام للولاية، التي ترقب تحركات وخرجات محياوي، وما سيفعل لتسوية مشاكل المولودية الوهرانية، قبل " أن تقع الفاس في الرأس"، كما يقال.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)