كثر الحديث عن السجع باعتباره أداة يستعملها الكاتب في نصوصه النثرية - رسائل كانت أو مقالات أو مقامات و غيرها من فنون الأدب النثرية - ، كما تباينت مواقف النقاد بين مادحٍ لهذه الأساليب النثرية المسجوعة ورافض لها. ولكل حُجَجَه و أسبابه التي يدافع عنها.
و لم يقتصر الحديث عن السجع على النقاد العرب ( المشارقة ) بل تعدى ذلك إلى نقادٍ مغاربة و أندلسيين ومن هؤلاء أبو القاسم ابن عبد الغفور الكِلَاعِي الإشبيلي الأندلسي الذي تجاوزت دراسته للسجع حدود التعريف به، أو إعادة ذكر مواقف وأراء النقاد السابقين له ؛ إلى تحديد مصطلحات جديدة تخص السجع ذاته، والتي تتناسب مع كل استعمال له داخل النسيج الأدبي.
وفي بحثنا هذا سنحاول تتبع آثار هذا الناقد ، و النتائج التي توصل إليها في مجاله اللغوي و النقدي البلاغي . محاولة منا إظهار مدى التواصل الذي كان بين علماء المشرق و نظرائهم في المغرب و الأندلس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الكريم لطفي
المصدر : الإشعاع Volume 2, Numéro 3, Pages 213-225 2015-06-15