ارتبطت ممارسة الجيدو في الحراش باسم عائلة ماباد التي جعلت من هذه الرياضة هوايتها المفضلة وساهمت في تطويرها من خلال تواجد كثير من أعضائها في مقدمة الفنيين و الإطارات الذين تفانوا في خدمة الفرع سواء في الحراش أين يقطنون منذ زمن طويل أو على المستوى الوطني، حيث كان مصطفى ماباد، المدير الحالي لنادي الجيدو بالحراش، من بين أبرز المصارعين الذين شرفوا الألوان الوطنية في السابق، حينما كان ضمن المنتخب الوطني.
ويقول ماباد عن النادي الذي يشرف عليه منذ عدة سنوات “نادي الحراش للجيدو صنع شهرته بفضل أبنائه الذين تفانوا في الدفاع عن ألوانه سواء كمصارعين، مدربين أو مسيرين، لأنهم وجدوا الإطار المناسب للعمل بكل إخلاص وهدفهم الأساسي يتمثل في الوصول إلى المستوى العالمي، هذا النادي الذي أترأسه منذ سنوات، انطلق في العمل في 1974، وقطع منذ ذلك الوقت أشواطا كبيرة سمحت له بأخذ مكانة مرموقة بين المدارس الوطنية المتخصصة في رياضة الجيدو، ويتعين على النادي أن يواصل عمله من خلال الحفاظ على ديناميكيته في العمل لأنه من المهم جدا أن يكون دائما مصارعين يشاركون دوما في المواعيد الرياضية الهامة، ولنادي الجيدو الحراشي ميزة لا نجدها في النوادي الجزائرية الأخرى وهي أن كل مصارعيه من الحراش، وهذا دليل على أننا نهتم بما هو قريب منا في المجال الرياضي، وينبغي أيضا تدعيم إمكانياتنا التنظيمية والتكوينية لأن ذلك يمثل رهان بقائنا على المستوى الوطني”.
إلا أن محدثنا أقر أن النادي يواجه صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بالمصارعين الذين يتم تكوينهم في النادي، وذلك راجع كما قال، إلى قلة الوسائل المادية، وأوضح ماباد في هذا الشأن: “حاليا نستفيد من ميزانية سنوية لا تتعدى الثلاثة ملايين دينار، وأن هذه القيمة المالية قليلة جدا مقارنة بالإنجازات التي نسجلها من موسم إلى آخر، حيث نحتل المرتبة الأولى وطنيا لدى الأصاغر والأواسط، وجاء ترتيبنا الثالث خلال مشاركتنا السنة الماضية في بطولة الأندية العربية أكابر، ونستعد للمشاركة خلال الشهر القادم في البطولة العربية أواسط التي تستضيفها العربية السعودية، حيث سيكون موعد هذه المنافسة بمدينة مكة المكرمة..”.
وتمنى مصطفى ماباد في الأخير أن تولي بلدية الحراش أهمية كبيرة لهذا النادي وتدعيم ميزانيته السنوية وتوفير بعض وسائل العمل التي تسمح لرياضييه بتطوير إمكانياتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع إ
المصدر : www.el-massa.com