مصطفى زبدي: القضية مرشحة للتصعيد العنيف ولن نلعب دور رجال المطافئ من جديد إدارة مجمع رونو الجزائر ألغت بعض بنود الإتفاقية المحررة رسميا مع الشباب المغشوشين

قرر مئات الشباب من ضحايا غش مجمع رونو الجزائر في المركبات النفعية "ماستر 2012" تبني خيار التصعيد العنيف لنيل حقوقهم في التعويض المادي والمعنوي عن أعطاب نظام فرملتها، ورداءة إطاراتها، فضلا عن مشكل تسرب خزانات وقودها، بعدما احتالت عليهم من جديد إدارة المجمع وألغت عددا من قرارات مسودة الإتفاقية التي رسمتها نهاية الأسبوع المنصرم مع ممثليهم من جمعية حماية المستهلك بحضور مديرية التجارة لولاية الجزائر .
وقال مصطفى زبدي رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك المتبنية لقضية الشباب المغشوشين في تصريح خص به أمس "السلام" القضية على أعتاب التصعيد العنيف ولن نلعب دور رجال المطافئ من جديد، بعدما أبانت إدارة المجمع عن عدم رغبتها في بلورة إتفاق ينصف الطرفين"، مؤكدا في السياق ذاته، لجوء هذه الأخيرة إلى التحايل العلني من خلال إلغاء عدد من قرارت مسودة الإتفاق التي رسمها مدير المجمع يوم الأربعاء المنصرم مع مصالح الجمعية في اجتماع حضره ممثلون عن مديرية التجارة لولاية الجزائر توعد فيها الالتزام بالاعتراف بوجود عطب تصنيعي في مخالب تغيير السرعة الخاصة ب 4000 مركبة "ماستر 2012"، فضلا عن توعده بمراسلة الشباب المعنيين وإطلاعهم بالأمر، مؤكدا في مسودة الإتفاق هذه تمديد مدة الضمان إلى 4 سنوات بعدما كانت عامين، فضلا عن تعويض المتضررين ب 8000 دج عن كل يوم توقفت فيه مركباتهم إبتداءا من اليوم ال 15 لتعطلها، هذا وأكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك تضمن مسودة الإتفاق ذاتها لقرار يقضي بالتزام إدارة مجمع رونو الجزائر بتسخير عون إداري يتكفل بمستجدات القضية، مع استحداث رقم هاتف خاص لاستقبال مكالمات الشباب المغشوشين لتسريع عملية الحسم في قضيتهم التي طالما عمدت إدارة المجمع إلى المماطلة فيها وتهميشها .
و في سياق ذي صلة، كشف المتحدث حرص إدارة المجمع خلال الاجتماع الذي جمعهم بها على عدم التشهير بفحوى اللقاء تجنبا لضرب صورة وموقع المجمع في السوق الوطنية التي تعتبر إحدى أكبر بئر ربحه أهم محطات بيعه في القارة الإفريقية.
هذا وكان قد عزم الشباب المتضررون في وقت سابق على غلق مقر المديرية العامة لمجمع رونو الجزائر في العاصمة عن طريق الاحتجاج بركن مركباتهم المتضررة أمامه مع ترك مفاتيحها والعودة أدراجهم، لولا تدخل الجمعية الوطنية لحماية المستهلك التي دعتهم إلى التهدئة و لتروي على وعسى إدارة المجمع تتفطن لخطورة ما تقدم عليه، لكن ذلك لم يجد نفعا-على حد تعبير مصطفى زبدي- الذي جزم بأن الاتفاق لن يتم بين الطرفين في حال استمرار تبني إدارة رونو الجزائر لمبدأ الاحتيال والمراوغة.