الجزائر

مصروف البيت في يد من ... الزوج أم الزوجة



مصروف البيت في يد من ... الزوج أم الزوجة
البعض يرى أن المرأة حكيمة والرجل مبذر..مصروف البيت في يد من ... الزوج أم الزوجةيتنافس كثير من الأزواج على ترأس إدارة مصروف البيت، كل طرف يحاول أن يدير ميزانية المنزل وأن يكون مصروف البيت في يده، فمن يستحق هذه المسؤولية ويكون جديرا بها، هل هي الزوجة العارفة بشؤون احتياجات بيتها لكن غالبا ما تسيرها العواطف، أم الزوج الذي يعرف بالصرامة والعقلانية في المسائل المادية، لكنه نادرا ما يكون أعرف بشؤون البيت؟زهية.بهناك من يرى حقيقة أن الرجل هو أهلا في إدارة مصروف البيت بينما وجد آخرون ان الزوجة هي وحدها قادرة على ان تضبط ميزانية المنزل إلى نهاية الشهر بحنكتها وخبرتها الحياتية، أم العكس من ذلك ويكون الزوج هو الأصلح لإدارة ميزانية المنزل بعقلية وتوازن وتبقى المرأة تسيرها العواطف وتلهث وراء أمور ثانوية تكون عائقا للادخار لليوم الأسود.المرأة أكثر ادراكا لمتطلبات البيتلطالما واجهت الأسرة مشكلة إدارة ميزانيتها في ظل كثرة المشاغل للرجل والمرأة ، وكذا غلاء المعيشة من جهة أخرى التي تتطلب حنكة أكبر وحكمة في تسيير الشؤون المالية لها، إلا أن كثير ممن تحدثت إليهم الجزائر الجديدة أعلنوا مساندتهم المطلقة للمرأة واعتبارها الأقدر والأصلح لتسيير وإدارة ميزانية الأسرة أكثر من الرجل، إذ ترى نبيلة،42سنة، بأنها تؤيد ان يكون مصروف المنزل في يد الزوجة الحكيمة والاقتصادية بطبعها خاصة ان كان الزوج من المبذرين ولا يستطيع ان يبقي مصروف البيت حتى منتصف الشهر بينما تكون المرأة أكثر قدرة على ضبط ميزانيتها امام مغريات الحياة وان تصل بها لنهاية الشهر بعكس الرجل الذي ينجرف وراء رغباته سريعا ولا يستطيع انه يوازن مصروف البيت ، كما يرى البعض أن المرأة أكثر ادراكا بالطلبات كما أن المرأة دائما ما تتفهم احتياجات المنزل وتعد قائمة بالطلبات المنزلية وطلبات الأبناء، كونها الأقرب للمنزل ولهم بعكس الرجل المشغول بالوظيفة وبالأصدقاء ولا يفقه شيئا من أمور المنزل ومتطلباته كما انه عندما يوفر متطلبات البيت يوفرها حسب رؤيته الخاصة وحسب احتياجاته .الحزم والصرامة تتناسب مع طبيعة الرجلفيما يرى البعض ان ميزانية المنزل يجب ان لا تكون حصرا على احد أو تحديد بأن تكون في يد الزوج كونه الأحسن قدرة على ادارة مصاريف البيت، إذ يرى الطيب،51سنة، أنه في زمننا هذا ان المرأة هي المتهم الأول في التبذير وحب التسوق والموضة وشراء كل ما يعرض في السوق، مضيفا أنه لولا صرامة الرجل وإدارته لمصروف المنزل لكان الوضع سيئا، حيث ان العقل يسيره بينما الزوجة تتسير بعواطفها ومشاعرها والجري نحو كل ما هو براق لاقتنائه وهكذا تضيع الميزانية لديها في أيام معدودة وتعود من جديد للطلب من الزوج، وتعتقد خديجة،38سنة، متزوجة وأم لطفلين، أن الزوجة هي خير وزيرة مالية لإدارة ميزانية المنزل حيث انها من تحدد حاجات البيت والمبلغ التي تحتاجه لنزول السوق كما انها قادرة على اختيار الأفضل وتعي الأرخص والافضل لميزانيتها بينما لو وضعت في يد الرجل سوف يصرفها في أشياء غير اساسية وإنما في كماليات ليس إلا وسيتجاهل حاجات البيت الأساسية، وتؤكد ان الزوجة أكثر حرصا على إدارة شؤون منزلها من دون تقصير ويمكنها ان تبخل على نفسها كثيرا من اجل راحة أفراد أسرتها ولا تحبذ الاسراف وتقتصد كثيرا وتقتصد من اجل ان لا تحرم ابناءها شيئا وتوفر لهم كل ما يبتغونه لذلك هي خير من توضع ميزانية في يدها حيث انها قادرة على ان تضبط أمور منزلها وتديره وحدها بحكمة وتوازن وتعرف مواد التنظيف ومتطلبات الطبخ، ويتهم الرجال المرأة بالدرجة الأولى على أنها هي من تخرب الميزانية بصفتها المتصرف الوحيد فيها، فيصل،45سنة، موظف في القطاع الخاص، يقول: "زوجتي تجعل الميزانية في خبر كان، ففي عيد ميلاد ابنة أختها اشترت لها هدية باهظة الثمن، ومرة هاتفا نقالا، وغيرها من المتطلبات التي أصبحت اعتيادية بالنسبة لي، لذا تركت مبدأ الميزانية واتبعت مبدأ الصرف إلى أن ينتهي الراتب"، كما من الجيد في حال تعاون الزوجين وتوافقهما معا في ادارة الميزانية بشكل مشترك ومكمل لبعضهما البعض واشعار كل من الآخر بقيمة المشورة معه في شؤون منزلهم ومتطلبات أسرتهم.التخطيط والتثقيف يساهم في استقرار الأسرة ماديايرى الأستاذ في علم الاجتماع قاضي.ر، أن تثقيف المرأة بالإدارة المنزلية وتخطيط ميزانية الأسرة يساهم في استقرار الوضع الاقتصادي للأسرة والقدرة على الموازنة بين متطلبات المنزل والاحتياجات الضرورية والكماليات مما يجنب الأسرة الاستدانة أو الوقوع في مأزق مالي، مبينا أن أساس استقرار الأسرة هو المرأة الناجحة إن هي استطاعت إدارة شؤون منزلها بسلام، مضيفا أن الرجل نجد أنه حتى لو استطاع التحكم في مصروف البيت فإن ما تقوله زوجته وتطلبه منه سيقوم بتلبيته وشرائه إلى جانب أن الرجل أكثر ميلا للاستدانة من المرأة، وفي الأخير أشار إلى أنه لو رجعنا إلى تراثنا ودور المرأة في ذلك الوقت لوجدنا أن أمهاتنا وجداتنا استطعن أن يثبتن جدارتهن الكبيرة والتي تفوق حملة الشهادات الاقتصادية من دون استخدام القلم والورقة، وعلى العكس من ذلك، لأن لكل قاعدة استثناءات، كذلك هناك نساء لا يستطعن إدارة البيت بجدارة ومنهن من تدفع زوجها للاستدانة من أجل توفير متطلباتها وتكون عبارة عن إكسسوارات، أي أنها احتياجات ثانوية وهذا الشيء حتما سيضر بمسار الأسرة العادي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)