الجزائر

مصر في حالة متردية لكن لا خوف على الثورة القيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة الناشط السياسي جورج إسحاق ل''الخبر''


مصر في حالة متردية لكن لا خوف على الثورة القيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة الناشط السياسي جورج إسحاق ل''الخبر''
ما تفسيركم للأحداث التي تشهدها الساحة المصرية، خاصة مع استمرار المظاهرات التي تملأ الميادين والشوارع، وسقوط ضحايا ومصابين؟
العنف يستدعي العنف، بالرغم من أننا ضد العنف بكل أشكاله واستمرار سقوط ضحايا وشهداء مسألة خطيرة جدا، يتحمل مسؤوليتها الدكتور محمد مرسي بصفته رئيس البلاد. وهو الأسلوب نفسه الذي تعامل به المخلوع مبارك، الذي سكت عن جرائم قتل المتظاهرين ولم يمنعهم عن ذلك، كذلك فعل مرسي. ونحن لم نطالب بمحاكمة الرئيس مرسي في قضية قتل المتظاهرين، وإنما لعدم منعه قواته من الاعتداء وقتل المحتجين، وهذا أمر خطير ومزعج.
وفي المقابل، جماعة الإخوان المسلمين تتهمكم بإثارة العنف والفتنة وتحريض المتظاهرين، ما ردكم؟
هذا كلام المفلسين والفشلة، والجماعة تستخدم أساليب النظام السابق نفسها، وتلقي بالتهم دون دليل على المعارضة بمحاولة قلب نظام الحكم. لكن الواقع يؤكد بأن العنف، الذي نشاهده اليوم في الشارع المصري، جاء نتيجة للأداء المتدني وغير المشرّف للحكومة الحالية. وكانت جبهة الإنقاذ قد طالبت مؤسسة الرئاسة بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من هذه الأزمة، لأن مصر بحاجة لحكومة إنقاذ قادرة على التعامل مع الموقف الحالي بأداء محترم، فهذه المؤشرات المخيبة كلها أثارت الفتنة وأشعلت نار الغضب في نفوس المصريين، وبالتالي خرجوا إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة وقراراتها العشوائية، وكذا تعالي الحزب الحاكم عن تحقيق مطالب الشارع. وكنتيجة لجميع هذه المعطيات السلبية، تم تحالف القوى الوطنية تحت قبة جبهة الإنقاذ.
لكن مؤسسة الرئاسة أعلنت رفضها تشكيل حكومة إنقاذ وطني، ودعت للتحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة، ما تعليقكم؟
هم يفعلون من يشاءون، ونحن سنفعل ما نراه مناسبا للثورة والشعب المصري. ورفض مؤسسة الرئاسة تغيير الحكومة دليل على أنها لا تقبل بالحوار الجاد. ولا حل للخروج من الوضع المتأزم إلا بحوار وطني حقيقي، وبأجندة مسطرة، وتحديد المواضيع التي سيتم مناقشتها لبحث كيفية معالجة الموقف المتعصب، على رأسها تعديل المواد الخلافية في الدستور، وإلا فالثورة مستمرة في الشارع. أما فيما يتعلق بدعوة الرئيس مرسي للانتخابات البرلمانية فهذا مرفوض تماما، ولا حديث عن الانتخابات في ظل الأوضاع المتردية التي تعصف بمصر، واستمرار سقوط عشرات الضحايا ومئات المصابين. ويجب على مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم إعادة الثقة إلى المواطن المصري مرة أخرى، قبل الحديث عن انتخابات ملطخة بدماء الشهداء.
وكيف سيكون تأثير هذه الأحداث على مسار الثورة المصرية ومصر، في اعتقادكم؟
مصر في حالة متردية للغاية، لكن الثورة المصرية متجددة ولا خوف عليها، والدليل على ذلك الثوار الأبطال الذين يصرّون على استكمال مشوارهم النضالي من أجل تحقيق أهداف الثورة، والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يعيش المصريون في حياة كريمة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وليست لدينا قوة كجبهة إنقاذ نستند عليها لإكمال أهداف ثورتنا غير الشارع.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)