الجزائر

مصر صححت خطيئتها تجاه "حماس" وبراءة مرسي باتت واقعا



مصر صححت خطيئتها تجاه
من لا يخدم "حماس" فهو يدعم الاحتلال وهذا ما أثبتته حرب غزةاعتبر المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي الفلسطيني فادي أبو صبحة قرار المحكمة المصرية الذي صدر أمس في حق حركة "حماس" الفلسطينية وجناحها العسكري "عز الدين قسام" وعدم اعتبارهما منظمة إرهابية؛ تصحيحا لما وصفه ب"الخطيئة" تجاه حماس والقضية الفلسطينية، مؤكدا في الحوار الذي جمعه ب"البلاد"، أن براءة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من تهمة التخابر مع حماس باتت واجبة قانونيا حاليا.ماهو تعليقك على رفع اعتبار حماس منظمة إرهابية من قبل المحكمة المصرية؟أعتقد أن قرار المحكمة المصرية بذات الشأن هو تصحيح للخطيئة التاريخية التي اقترفتها المحكمة المصرية سابقا بحق حركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام وتصويبا لمسار العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري بما يخدم المصلحة الفلسطينية مع ضرورة التزام مصر بإتباع هذه الخطوة بمجموعة من الخطوات بالانفتاح على قطاع غزة وحماس وتفعيل دور مصر فيما يخص القضية الفلسطينية وتقدير المعاناة التي يعيشها شعبنا في غزة..إذا كانت مصر تحكم على حماس بأنها منظمة إرهابية فأكيد أن الاحتلال سيستمر في حصار حماس في القطاع وبالتي وجب على مصر مساندة القضية الفلسطينية دون الانجرار وراء الأكاذيب السياسية التي تروجها "إسرائيل" والسلطة في رام الله. كل هذا بعيدا عن الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهل القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن تسع سنوات في مناخ لا إنساني.ما ردك على الفرضية التي ذهب إليها مجموعة من المحللين السياسيين الذين يرون أن السعودية استعملت ورقة ضغطها على مصر لاتخاذ هذا القرار؟السعودية دولة شقيقة تهتم بالقضايا الفلسطينية وكان من باب أولى أن لا تنجر مصر رسميا وراء اتهام حركة حماس وخاصة إنها تعتبر وسيط بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في الحروب الثلاث الماضية لإنهاء الحرب وكذلك مصر وسيط نزيه بين حماس وحركة فتح لإنهاء الانقسام لذا كان من باب أولى أن تستمر مصر في دعم القضية الفلسطينية دون الدخول إلى تفاصيلها أو الدخول في الصراع القائم بين فتح وحماس..لكن تدخل مصر في الشأن الداخلي الفلسطيني بدأت الأمور مجزأة أكثر وبذلك كان هذا الحكم طبيعي وخاصة في إطار التراكمات السياسية التي تعيشها مصر وولوج بعض الأطراف الدولية إلى الحلبة المصرية واعتبار الحدود مع غزة الحلقة الأضعف ولكن في ظل وجود بعض الأطراف العربية والإقليمية التي لا تزال تدعم صمود المقاومة الفلسطينية والمتمثلة في حركة حماس في قطاع غزة؛ أصبح لزاما على كافة الأطراف دعم هذه القضية وإخراج الحركة من عنق الزجاجة التي أدخلتها إليها مصر على اعتبار أن من لا يخدم حماس فهو طبيعي يخدم الاحتلال الإسرائيلي وهذا ما أثبتته الحرب الأخيرة على غزة حين وقفت حماس أمام الترسانة العسكرية الإسرائيلية وحدها في الميدان.هل يمكن الحديث عن براءة مرسي من تهمة التخابر مع حماس، بحكم سقوط التهمة ضدها واعتبارها منظمة غير إرهابية؟طبيعي أن قرار المحكمة المصرية في بدايتة اسقط كل شعار لحركة حماس في الأراضي المصرية وبالتالي إلغاء هذا القرار يلغي كل تبعاته حتى وان تعلقت بأحكام لأطراف أخرى أو مؤسسات، وهذا الطبيعي ولكن إذا رغبت المحاكم المصرية عدم ربط هذا الحكم أو التعاطي معه على أساس إلغاء إحكام سابقة فهذه مزاجات قانونية وارى أن القضاء المصري ينساق وراء أكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة ولكنها تتعلق بحقوق الغير لتنتهكا حتى وان اعترتها قوانيني يشملها الدستور المصري ولكنها في النهاية قضايا بمجملها تحقق إغراضا سياسية لا قيمة لها مع الزمن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)