قالت مصادر مسؤولة إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أكد خلال اتصالٍ هاتفي بنظيره الإسرائيلي إيهود باراك، التزام القاهرة بمعاهدة السلام المبرمة مع تل أبيب. وكشفت المصادر لصحيفة ”الحياة” اللندنية، أمس، أن السيسي طمأن نظيره الإسرائيلي إزاء طبيعة العملية التي تنفذها القوات المصرية ضد عناصر مسلحة في سيناء.
وقالت الصحيفة حسب المصادر أن القاهرة حاولت توضيح الصورة إلى بشأن التواجد الأمني للقوات المصرية في سيناء وربطت ذلك بضرورة تنفيذ العملية العسكرية التي تستهدف ”بؤر إجرامية وتكفيرية” في سيناء.
وقالت الصحيفة إن الاتصال جاء قبل لقاء الرئيس مرسي بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مقر رئاسة الجمهورية، وجرى الحديث خلال اللقاء حول الوضع الأمني في البلاد، القلق الإسرائيلي من التواجد العسكري في سيناء، رغم أن عددها الدبابات المصرية في سيناء لا يزال قليل فضلا عن أن مصر تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الدبابات في حدود المنطقة الحدودية الإسرائيلية المنزوعة السلاح وفق اتفاقية كام ديفيد، وهو ما يقلل من حجم التهديدات المصرية على إسرائيل، كما يؤكد المراقبون الذين يشبهون التواجد العسكري المصري في سيناء بالموافقة الإسرائيلية العام الماضي على إدخال مدرعات إلى تلك المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعمليات التهريب عبر الأنفاق المؤدية إلى قطاع غزة.
في سياق متصل، كشف أليكس فيشمان، المحلل العسكري لصحيفة ”يديعوت أحرونوت”، أن هناك خلافات واضحة بين وزارة الدفاع بزعامة باراك من جهة، وبين كبار القيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، فيما يتعلق بالتحركات العسكرية المصرية في سيناء، حيث يعارض باراك وبشدة إدخال أي قطع عسكرية مصرية جديدة إلى سيناء، بينما يرى قادة الجيش المصري غير ذلك، مؤكدين أن هذه التحركات ستفيد إسرائيل، خصوصا أن الهدف منها هو محاربة الإرهاب، وأشار فيشمان، المقرب من الدوائر العسكرية الإسرائيلية، إلى أن ما يتوجس منه باراك هو استمرار تواجد هذه الدبابات أو القطع العسكرية في سيناء، خصوصا أن الإسرائيليين يرون أن القيادة المصرية الحالية متأثرة إلى حد كبير بالمزاج العام السائد في الشارع.
هذا وتأتي خطوة الجانب المصري التطمينية بعد أسبوع من التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل لمصر في محاولة للضغط وإجبارها على سحب دباباتها من سيناء فورا، فيما طالبت مصر بتأجيل النقاش حول الموضوع إلى غاية أن تتمكن القوات المصرية المشتركة من الجيش والشرطة من تنفيذ عملية ”نسر” في سيناء للقضاء على العناصر المسلحة، وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له قوات تابعة لحرس الحدود المصري في شمال سيناء في الخامس من الشهر الحالي ما أسفر عن مقتل 16 من الضباط والجنود، وإصابة سبعة آخرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : القسم الدولي
المصدر : www.al-fadjr.com