الجزائر

مصر تطلق الجيل الرابع للهاتف النقال والجزائر لم تتمكن حتى من تعميم الثالث



مصر تطلق الجيل الرابع للهاتف النقال والجزائر لم تتمكن حتى من تعميم الثالث
بينما لم تتمكن الجزائر حتى من تعميم خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال عبر كامل ولايات الوطن بعد سنوات من تأخر إطلاقه، ما تسبّب في تراجع الجزائر تكنولوجيا وعدم مواكبتها للتقدم الحاصل في المعمورة، ها هي مصر التي تملك كثافة سكانية تفوق 80 مليون نسمة، ورغم الأزمات التي تعصف بها، قد أعلنت إطلاق خدمة الجيل الرابع للهاتف النقال خلال الثلاثي الأول من سنة 2016.وبالنظر للأهمية الكبيرة التي تكتسيها تكنولوجيات الإعلام والاتصال حاليا لتحقيق التقدم والرقي في شتى المجالات، تتسابق الدول لطرح مختلف الخدمات والتقنيات في المجال، وتتسابق لذلك جاعلة من هذا القطاع أولوية كونها فهمت واستوعبت أنه أساس تطور باقي القطاعات ومجالات الحياة، غير أن الجزائر لطالما عبرت عن ترددها لتبني التكنولوجيات الحديثة ولطالما كانت منذ سنوات خارج حسابات الحكومة ولا توليها أهمية بالقدر الكافي.وقد صرح خالد نجم، وزير الاتصالات المصري، أن بلاده تعتزم طرح خدمات الجيل الرابع للهاتف المحمول في الربع الأول من عام 2016، وهو ما سيسمح بوجود مشغل رابع للمحمول في أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان.وأضاف نجم، الذي عين وزيرا للاتصالات في مارس الماضي، أنه يعمل على جذب 500 ألف مستخدم جديد للإنترنت بنهاية هذا العام، بالإضافة إلى زيادة السرعات لتكون أقل سرعة موجودة في البلاد 2 ميجابايت بمنتصف 2016.وقال الوزير، في مقابلة مع رويترز، ”سنطرح خدمات الجيل الرابع للمحمول خلال الربع الأول من 2016، وهو ما سيسمح لنا وجود مشغل رابع للمحمول. خدمات الجيل الرابع ستسمح لنا بتقديم الرخصة الموحدة لتبيع كل الشركات خدمات المحمول الصوتية والبيانات وأيضا خدمات الصوت الأرضي والبيانات”.وأعلنت مصر في أفريل 2013 عن رخصة الاتصالات الموحدة، وقالت حينها إن المصرية للاتصالات ستستطيع تقديم خدمة المحمول مقابل 2,5 مليار جنيه، كما حددت قيمة رخصة خدمات الهاتف الثابت بسعر 100 مليون جنيه، لكن لم يتم تنفيذ بنود هذه الرخصة حتى الآن.وترى مصر أن الرخصة الموحدة ستجعل جميع شركات الاتصالات تعمل في البلاد بدون تمييز أو احتكار لأي أحد كما ستعزز إيرادات الدولة.ونصت الرخصة الموحدة حينها على إنشاء شركة جديدة تختص بتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر، وهو دور رئيسي تضطلع به حتى الآن المصرية للاتصالات.لكن الوزير نفى، في لقائه مع رويترز، استمرار فكرة إنشاء تلك الشركة قائلا ”لن نؤسس شركة للبنية التحتية في المشغل المتكامل”.وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر التابعة لفودافون العالمية وموبينيل التابعة لأورانج الفرنسية واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية.وقال الوزير المصري، الذي يمتلك خبرة 30 عاما في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ”الترددات الموجودة حاليا مستغلة بالكامل للثلاث شركات العاملة. المصرية للاتصالات كانت ستشتغل افتراضيا، وهذا كان سيكلفها كثيرا في دفع ثمن تقديم خدمة المحمول بجانب الدفع على كل المكالمات للشركات الأخرى”.وتمتلك الحكومة المصرية 80 بالمائة من أسهم المصرية للاتصالات، أكبر مشغل لاتصالات الخطوط الثابتة في إفريقيا والشرق الأوسط والتي تحتكر خدمات الهاتف الثابت في البلاد.وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول، وتوضح أحدث البيانات أن عدد خطوط المحمول بلغ 96،03 مليون خط في ماي الماضي، في مصر التي يبلغ عدد سكانها نحو 89 مليون نسمة. ومتوسط سعر دقيقة المحمول في مصر هو الأرخص في منطقة الشرق الأوسط.وخفضت مصر أسعار الأنترنت ورفعت السرعات بداية من أوت الجاري وألغت السرعات التي تقل عن 1 ميجا بايت.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)