مصدر مسؤول ل "البلاد": دورة اللجنة المركزية للأفلان لن تعقد دون إشارة السلطات العليا للبلاد

"البلاد" تنشر التفاصيل الكاملة لسبب رفض الداخلية لتوقيعات جماعة عليوي لعقد دورة اللجنة المركزية للأفلانجماعة بلخادم جمعت 140 توقيعا وتنتظر الضوء الأخظر منه وسي عفيف يطلب العفو من بلخادم بعد لقاء الرجلين بالعمرة
رفضت مصالح وزارة الداخلية، طلب مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يتقدمهم عضو المكتب السياسي "عليوي" عقد درورة استثنائية طارئة للجنة المركزية لحزب الأفلان لانتخاب أمين عام للحزب، خلفا للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة في الدورة السابقة بفارق 4 أصوات، رغم جمعهم ل 214 توقيعا من أعضاء اللجنة المركزية، ما يمثل النصاب القانوني المتمثل في ثلثي أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية.
وحسب مصادر جد موثوثة، فإن رفض مصالح الداخلية جاء ظاهريا بحجة وجود أموات بين الموقعين ال 214 من أعضاء اللجنة المركزية ضمن قائمة "عليوي"، والذي أصبح محسوبا على "سعيداني ومحمد جميعي"، فيما فسّرت مصادر عليا أمر الرفض ل"البلاد" بالعادي والمنتظر، لأن التقليد جرى في جبهة التحرير منذ الاستقلال إلى غاية الآن، هو إخبار الرئاسة بتاريخ عقد دورة اللجنة المركزية قبل عقدها حتى ولو كانت عادية لأن حزب الأفلان هو حزب السلطة ومصيره لا يعني المناضليين فقط بل يعني السلطات العليا للبلاد أيضا، وبالتالي تأكد بشكل قطعي بأن دورة اللجنة المركزية للأفلان لن تعقد حسب المتتبعين لأمر الحزب العتيد مالم تتلقى الداخلية الإشارة من السلطات العليا للبلاد.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة بأن جماعة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، هي الأخرى جمعت حوالي 140 توقيعا من أعضاء اللجنة المركزية، ولازال مقربوا الأمين العام السابق دائبين على جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية بهدف استغلالها في الوقت المناسب، وذلك حين تلقيهم الضوء الأخظر من بلخادم، هذا الأخير الذي ما زال موجودا بالبقاع المقدسة من أجل تأدية مناسك العمرة وهي الفريضة الدينية التي حسب مصادر جد مطلعة، استغلها عضو المكتب السياسي "سي عفيف" من أجل لقاء بلخادم والإعتذار منه على كل ما بدر منه من تصريحات قاسية في حقه على صفحات الجرائد، بل إن مصادر"البلاد" جزمت على أن سي عفيف تنقل خصيصا للعمرة من أجل جلب صكوك الغفران السياسية من عند بلخادم الموجود بالبقاع المقدسة.
هذا، ومن المتوقع أن يكون جناح التقويمية التي يتزعمها عبد الكريم عبادة وأعضاء آخرين من أعضاء اللجنة المركزية قد اجتمعوا في المطعم الفخم "التوارق" الموجود بأعالي بن عكنون والمملوك لعضو اللجنة المركزية "بورزام"، بحيث حددت ساعة الاجتماع على الساعة الحادية عشرة ليلا أمس السبت، وذلك من أجل التشاور والتنسيق خاصة بعد التطورات الأخيرة التي عرفها الحزب أهمها رفض الداخلية لتوقيعات جماعة عليوي.