الجزائر

مصدر رزق للفقراء وجودة يُتهافت عليها



يرتبط رواج صناعة خبز المطلوع اليدوية، بعاصمة التيطري، من جيل لآخر، باستمرار الكثير منها، في المحافظة على هذا الموروث، ومن بين هذه الأسر، نجد عائلة بابا الشيخ منور بحي الكوالة، التي تمكنت من ترقية مدخولها، خلال 25 سنة، هذه العائلة امتهنت حرفة البناء إلى صنع المطلوع بامتياز.تجد العديد من الأسر بالولاية، ضالتها في صناعة هذا النوع من الخبز التقليدي، بسبب الطلب الكبير عليه، وبخاصة في الشهر الفضيل، حيث تشتد المنافسة بينه وبين مختلف أنواع الخبز. ولعلّ العديد من العائلات المحدودة الدخل والفقيرة تلجأ إلى تحضير الخبز لتوفير موارد مالية لتغطية نفقاتها.
يعتقد القائم بمحل التغذية العامة «ب. ع. بلعقون» بحي اثنية الحجر ببلدية المدية، أن هذا النوع من الخبز، المقتنى من لدن إحدى العائلات المعروفة لسنوات، وبخاصة نوعية «مطلوع السميد» تطالب به الأسر على مدار السنة، ويباع ب 60 دج للخبزة، كما يباع المطلوع المختلط «سميد وفرينة» بين 30 إلى 35 دج للخبزة الواحدة.
يؤكد أيضا القائم بمحل القصابة ف.ميساوي» بهذا الحي الحضري الآهل بالسكان، بأن بيع الخبز بهذا المحل، بسعر 30 دج للخبزة الواحدة، ليس من قبيل الربح، بل لتنويع مبيعات المحل، كاشفا في هذا الصدد، بأنه قد نقل هذه الحرفة لولاية المدية من العاصمة، مساهمة منه في إعانة عائلة تمتهن صناعة المطلوع.
من جهته، يقول الشاب «س.قاسمية» مقيم بحي سيدي بويحيى، أنه يقوم بشراء خبزتين إلى ثلاث خبزات مطلوع يوميا، من عند محل البقالة، لدى العم إبراهيم، قرب منزله، بسعر 30 دج للواحدة،خلال هذا الشهر الفضيل طيلة أيامه، نظرا لنوعيته الجيدة، وتركيبته الغذائية الغنية، بعكس خبز العادي المشترى من المخابز، فضلا على أنه يضطر الى شراء الخبز المحسّن من نوع ماونيس بسعر 15دج للواحدة.
أشار هذا الشاب، بأن العائلة «اللمدانية»، عادة ما تصنع الخبز بأنامل يديها، ولا تشتريه من المحلات، غير أنها تضطر لذلك، كون أن غالبية ربات البيت، انقطعن عن ذلك لعدة أسباب منها التقدم في السكن، كما هو الحال بالنسبة لوالدته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)