الجزائر

مصدر أمريكي يكشف لـ “الفجر” اتّهامات المجلس الانتقالي الليبي للجزائر هي ثمرة تواطؤ فرنسي مغربي



مصدر أمريكي يكشف لـ “الفجر”              اتّهامات المجلس الانتقالي الليبي للجزائر هي ثمرة تواطؤ فرنسي مغربي
أفاد، أمس، مصدر أمريكي أن قرار تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن قيادة العمليات العسكرية الجوية ضد ليبيا لصالح حلف الناتو، تم اتخاذه من طرف إدارة البيت الأبيض إثر نشوب سوء تفاهم بين واشنطن وباريس حول أهداف الحملة الجوية، مشيرا إلى أن واشنطن ليس في نيتها تنحية القذافي أو التواجد في المنطقة نوايا باريس غير البريئة دفعت واشنطن إلى التراجع عن إدارة الحملة العسكرية أوضح ذات المصدر في تصريح لـ “الفجر” أن باريس بقيادة الرئيس نيكولا ساركوزي، أصرت بشكل يدعو إلى الاستغراب، على تنحية القذافي وقيادة الحملة العسكرية الجوية التي انتقلت على الأراضي الليبية، ما يدفع إلى اكتشاف نوايا باريس وغرضها من إعلان الحرب على ليبيا.وأضاف ذات المصدر أن باريس بقيادة ساركوزي، تسعى لتحقيق عدة أهداف وتصفية حسابات مع أطراف في المنطقة، من خلال تواجدها عسكريا بليبيا وإصرارها على تنحية القذافي، وقال إن تراجع واشنطن عن إدارة الحملة العسكرية وسحب قواتها بشكل لافت بما فيها الطائرات الحربية وحاملات الطائرات المتواجدة بالمتوسط، سببه النزاع الداخلي الذي حصل بين باريس وواشنطن حول الأهداف والفترة المحددة لتطبيق الحظر الجوي حسب قرار مجلس الأمن الأممي رقم 1973. وتساءل المتحدث عن الأسباب التي تمنع إلى حد الآن من تحديد مدة تطبيق الحظر الجوي على ليبيا؟وفي السياق ذاته، كشف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، عن تسجيل البيت الأبيض لتقارب بين باريس والرباط منذ بداية الأزمة الليبية، بدأت نتائجه تظهر من خلال الحديث عن مرتزقة جزائريين في ليبيا ومساعدات جزائرية للقذافي، مشيرا إلى أن الاعتراف الفرنسي بما يسمى المجلس الليبي الانتقالي بتلك السرعة وكثرة الاتصالات بين الطرفين، بالإضافة إلى حديث أغلب المعارضين لنظام القذافي والمسلحين يتحدثون باللغة الفرنسية بطلاقة كبيرة وبعضهم بالإنجليزية، والانتشار الواسع للرايات الفرنسية في مناطق تواجد المسلحين، يوحي بالعلاقة التي تربط باريس والرباط والمعارضين الليبيين.وأوضح ذات المصدر أنه يتم تداول أحاديث عن تحضير مسبق للهجوم على ليبيا بين باريس والرباط وعدد من الدول المعروفة، من خلال تسجيل ارتفاع في الرحلات من دول إفريقية قبل انطلاق الأزمة الليبية باتجاه طرابلس  لأشخاص مشبوهين تبين بعد تتبع مساراتهم أنهم قدموا من الجهة الغربية من القارة السمراء وعبر سواحل المحيط الأطلسي، ضمنت القوات الفرنسية وعناصر الاستخبارات المغربية والفرنسية  المنتشرة بموريتانيا ودول الساحل مرورهم وإدخالهم إلى ليبيا قبل بداية الحملة العسكرية، وقال إن واشنطن ليس في نيتها تنحية القذافي أو غيره وإنما المشاركة الأولية كانت بصدد حماية المدنيين، لكن مع مرور الأيام وإصرار باريس على قيادة الحملة وتكثيف وجودها العسكري بليبيا تبين أن الأمر لا علاقة له بنظام القذافي بقدر ما هو مرتبط بقضاء مصالح وتصفية حسابات. وجدد المصدر تنبيهه إلى أسباب مشاركة المغرب في الحملة العسكرية ضد ليبيا واجتماع الحرب بباريس، مع عدم تقديم أي دعم أو مشاركة ملموسة لحد الآن، وقال إن الرباط أبرمت اتفاقها مع باريس للمشاركة في الحرب ضد ليبيا مقابل أهداف معينة، تتجسد حاليا عبر مختلف القنوات الإعلامية وكذا المجلس الانتقالي الليبي والاتهامات الموجهة إلى الجزائر في محاولة لتحقيق مرادها. ياحي. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)