الجزائر

مصدر أمريكي : الدعوة إلى رحيل بوتفليقة “منعدمة” والاحتجاجات اليومية اجتماعية وليست سياسية



أكدت مصادر إعلامية أمريكية أن الدعوة إلى رحيل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تتراجع بشكل كبير، واستدلت بالوقفة الاحتجاجية التي تنظم كل يوم سبت بالعاصمة، مرجعة السبب إلى فقدان الشعب الجزائري لطعم التغيير وإصابته بالتعب في مسيرته الطويلة ضد الإرهاب التي سقط خلالها 160 ألف ضحية، مشيرة إلى ما وصفته بـ “الوعود الذهبية التي تقدمها الحكومة لشرائح مختلفة من المجتمع”، الأمر الذي يصنع الاختلاف مقارنة بالنماذج العربية الأخرى وفي مقدمتها النموذج التونسي.أظهرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن حالة الغليان في الجزائر تختلف عن تلك التي تحدث في مناطق متفرقة من الوطن العربي، والتي استطاعت أن “تقلب النظام”، مثلما هو الأمر في النموذجين التونسي والمصري، مبرزة الطابع الاجتماعي دون الجانب السياسي. وأجرت كاتبة المقال مقارنة بين الثورات في الوطن العربي، وما يقع في الجزائر، وقالت إن التغيير في الجزائر هدف متحرك، مستدلة بنزول العديد من الأطباء والأساتذة وأعوان الحرس البلدي للمطالبة بتحسين أجورهم وأوضاعهم الاجتماعية، غير واضعين في الحسبان المطالبة بالديمقراطية والتغيير السياسي.وأضافت الصحيفة أن النظام الجزائري يقدم وعودا بمضاعفة أجور الشرطة وكتاب الضبط ومنح الامتيازات الاقتصادية المتعددة وتوزيع أراض مجانية، وكشفت عن انخفاض أو انعدام الأصوات الداعية لاستقالة رئيس الجمهورية، واعتبرتها قليلة جدا، واستدلت بالمسيرات التي تنظمها كل يوم سبت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، والتي فاق فيها عدد أعوان مكافحة الشغب عدد المتظاهرين، وأشارت إلى أن الجزائريين منهكين من سنوات الإرهاب الطويلة، ونقلت آراء المواطنين حول عدم استجابتهم لنداء التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، والتي انحصرت في مخاوف من حدوث انزلاقات خطيرة  وإراقة الدماء وسقوط ضحايا، مثلما حدث في تونس ومصر ويحدث حاليا في ليبيا.وأجرت الصحيفة مقارنة في طريقة تعامل الحكومة الجزائرية مع الاحتجاجات التي هزت البلد شهر جانفي الماضي، وتلك التي اندلعت في تونس ومصر، من خلال دعم المواد الغذائية وترقية الأجور وتنازلات سياسية “صغيرة”، وقالت إن تلك الإجراءات لا يمكن أن يمتد أثرها إلى وقت طويل، إذا لم تتبع بخطوات أخرى، واستدلت بارتفاع نسبة البطالة ووجود مليون ناشط في السوق السوداء.    شريفة. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)