مصالح وزارة الصحة في حالة استنفار 28 ألف مريض ينتظرون موعد إجراء العلاج بالأشعة

كشفت مصادر مسؤولة من وزارة الصحة بأن عدد المرضى الذين ينتظرون إجراء العلاج بالأشعة عبر الوطن تجاوز 28 ألف مريض، تحصلوا على مواعيد لأشهر ولم يتمكنوا بعد من الخضوع للعلاج، ما يرهن وضعيتهم الصحية ويهددهم بالموت، وأمام هذه الأزمة تدرس وزارة العمل والضمان الاجتماعي إمكانية تحويل هؤلاء نحو مستشفيات تركيا المتخصصة.  أفادت مصادر مطلعة لـ''الخبر'' بأن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، وضع مصالحه في حالة استنفار قصوى، بسبب ''تراكم'' مواعيد مؤجلة لإجراء حصص العلاج بالأشعة، الذي أصبح نقطة سوداء في القطاع. وأضافت مصادرنا بأن ''الوزير أعطى تعليمات صارمة بوضع حد نهائي للتلاعب والبزنسة بالمواعيد، التي أصبح يستفيد منها أصحاب المال والسلطة على حساب المرضى الفقراء، الذين من المفروض أنهم يستفيدون من هذه الخدمة''.
وحمل تقرير عن الوضعية الحالية للعلاج بالأشعة الكثير من علامات الاستفهام، والغموض التي حركت الوزير ووضعت الجهات النافذة و''المستفيدة'' من الوضع في موقف حرج، حيث بلغ عدد المواعيد التي لم يتم بعد برمجتها على مستوى المراكز الاستشفائية والمصحات المتخصصة أزيد من 28 ألف موعد أي مريض، والتي تراكمت بسبب الإهمال من جهة والإضرابات التي شهدها قطاع الصحة طيلة السنة. واقترحت الجهات المسؤولة على الملف بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بأن يتم تقليص تكلفة العلاج بالأشعة في الجزائر، والمقدرة بملايير الدينارات شهريا، بأن يتم تحويل عدد من المرضى على مستشفيات متخصصة في تركيا، بالنظر إلى التكلفة المعقولة التي لا تتعدى في غالب الأحوال 8000 آلاف دولار مع الإقامة والاستفادة من مترجم ومرافق، من دون احتساب تذكرة السفر، على أن يتم إبرام اتفاقية مع صندوق الضمان الاجتماعي من أجل التعويض، بما يمكن المرضى من الاستفادة من العلاج في أقرب وقت، بدل الانتظار لمدة ستة أشهر يكون فيها المريض قد لفظ أنفاسه.
وحسب نفس المصادر، فإن مجموعة ''بياندير'' الصحية أو ما يعرف بالمركز الدولي للأمراض، اقترح على مصالح الصندوق الضمان الاجتماعي هذه الخدمة، التي تسمح بتحديد موعد يوم واحد لإجراء العلاج بالأشعة.
وكان وفد من الأطباء المختصين في مرض السرطان من العاصمة قد عاينوا المركز الدولي للأمراض، ووقفوا على مدى الكفاءة والتطور الذي يقدمه المركز للمرضى، بما يقضي على مشكل تأخر مواعيد العلاج بالأشعة.