مصالح نوري نحو رفع التجميد عن التحقيق حول اتفاق معهد تربية الحيوانات و الجمعية الفرنسية "بروتاني إنترناشيونل"

تتّجه مصالح عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، إلى فتح تحقيق هو الثاني من نوعه في ظرف سنتين حول ظروف سير برامج الاتفاق المبرم بين المعهد التقني لتربية الحيوانات والجمعية الفرنسية "بروتاني إنترناشيونل"، القائل بمرافقة مربي الأبقار وفروع إنتاج الحليب في الجزائر لرفع إنتاج هذه المادة، على خلفية استمرار استقبال مديريات الفلاحة الولائية لمراسلات وشكاوى عشرات المربين المستنكرين لضعف الدعم و التأطير .من المنتظر أن ينصب وزير الفلاحة لجنة وزارية مختصة قبل نهاية الشهر الجاري، ستتكفل بتقصي ومعاينة نسبة إنجاز وتجسيد برامج الاتفاق مع مسؤولي المعهد التقني لتربية الحيوانات والجمعية الفرنسية "بروتاني إنترناشيونل"، على أن تبلور تقريرا مفصلا في أجل أقصاه شهر أفريل المقبل يُرفع إلى عبد الوهاب نوري لمعاينته واتخاذ الإجراءات اللاّزمة، و أسرت مصادر مطلعة ل "السلام" أن قرار فتح التحقيق جاء على خلفية مراسلات تقدمت بها مديريات فلاحة ولائية إلى الوزارة المعنية منذ 3 أسابيع، تقول باستمرار استقبالها شكاوى من المربين بخصوص نقص الدعم واستمرار تحملهم بشكل فردي لنفقات العتاد والتجهيز بصفة عامة، رغم أن الهدف الرئيسي للاتفاقية الجزائرية-الفرنسية، التي أبرمت في عهد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة السابق، هو مرافقة تطوير إنتاج الحليب بالنسبة للمربين ودعمهم تقنيا بمساعدة خلية الدعم التقني والمنهجي والمعهد التقني لتربية الحيوانات والمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الجيني والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، فضلا عن الديوان الوطني المهني للحليب، واللجنة المهنية للحليب وغرف الفلاحة، بهدف رفع الإنتاج الوطني.و في حال ترسيم هذا التحقيق سيكون الثاني من نوعه في ظرف عامين، علما أن التحقيق الأول الذي أطلقته الوزارة شهر جانفي من السنة الماضية جمد لأسباب مجهولة، بل تعدى الأمر ذلك إلى حلّ اللجنة المختصة التي كلفت بإعداد تقرير التحقيق، إجراء أثار الكثير من الريبة و الشكوك حول طبيعة هذه الاتفاقية التي أبرمت منذ أكثر من 4 سنوات و لم تظهر نتائجها لحد الساعة رغم الأموال الكبيرة التي خصصت لها.