الجزائر

مصالح الامن والتجارة تترصد القصابات باعتبارها أولى زبائنها 20 مذبحا فوضويا تسوق لحما فاسدا في رمضان



مصالح الامن والتجارة تترصد القصابات باعتبارها أولى زبائنها                                    20 مذبحا فوضويا تسوق لحما فاسدا في رمضان
كشفت مصادر أمنية عن وجود ما لا يقل عن 20 مذبحا فوضويا تم رصدها بعدة نقاط من الوطن وتحديدا على مستوى المناطق الحدودية الولائية، حيث تقل المراقبة الأمنية التي تركز نشاطها وجهودها خلال هذا الشهر الفضيل داخل المدن والمناطق الحضرية.. وتعمل هذه المذابح على تسويق لحوم لحيوانات مريضة وأخرى فاسدة وبأسعار بخسة، وقد تمكنت مصالح المراقبة التابعة لوزارة التجارة من حجز كميات هامة من اللحوم الفاسدة المسوقة على مستوى القصابات الشعبية آخرها ما يفوق 1.5 طن من اللحوم الفاسدة بولاية عنابة وحدها.
وبعد أن كان عددها محدودا ومعروفا لدى الجهات المسؤولة والرقابية ارتفع عدد المذابح الفوضوية والعشوائية خلال الآونة الأخيرة بشكل كبير ومخيف وقد اتخذت من عدة مناطق حدودية ما بين الولايات مقرات لها تقوم فيها بذبح وتسويق كميات معتبرة من اللحوم الحمراء والبيضاء وهي العملية التي تتم في الهواء الطلق ودون توفر أدنى شروط النظافة والمراقبة الصحية اللازمة ومع ذلك، فإن زبائن هذه الأماكن كثر ومن كل الشرائح وذلك بالنظر إلى الأسعار الزهيدة التي تسوق بها اللحوم.
ولعل من أخطر ما تسوقه هذه المذابح العشوائية التي تركز نشاطها على المناطق التي تقل فيها المراقبة الأمنية وتلك المحاذية للطرق السريعة هو لحوم الجيفة واللحوم الفاسدة وقد قامت مصالح الامن بالقضاء على العديد من هذه النقاط أياما قبل شهر رمضان المبارك إلا أنها سرعان ما عاودت الظهور بأماكن أخرى متفرقة وبشكل مضاعف.. وقد ساهم الإقبال الكبير للمواطنين على هذه المذابح في تمركزها وتضاعف عددها في ظرف قياسي.
وتشير ذات المصادر إلى رصد عشرات المذابح العشوائية منها 20 نقطة ذبح وبيع هامة وذات موقع استراتيجي منها ما هو جديد ومنها مواقع قديمة ومعروفة ولا يمكن لهذه المذابح تجاوز حدود المدينة والمناطق الحضرية خوفا من ملاحقة الامن لها مما جعلها تتمركز بمناطق بعيدة بشكل تحاصر به كبرى المدن على غرار العاصمة، عنابة وهران، تلمسان.. علما أن الأسعار المتداولة بها تقل عن نصف تلك المتعامل بها بالقصابات وحتى بالمذابح الشرعية وهي أيضا اقل من أسعار اللحوم المجمدة.
من جهته، أشار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى ظاهرة خطيرة تتعلق بلجوء أصحاب هذه المذابح إلى شراء دجاج وماشية مريضة بنصف أسعارها بتأكيد الموالين ومربي الدواجن الذين لا يترددون في التخلص من ماشيتهم المريضة وبيعها خوفا من هلاكها دون فائدة خاصة في هذه الفترة التي تنفق فيه العديد من الحيوانات بسبب ارتفاع درجات الحرارة لا سيما الدواجن التي لا تتحمل نسبا مئوية معينة تتجاوز ال40 درجة.
ويضيف السيد الطاهر بولنوار أنه من بين أبرز زبائن هذه المذابح الفوضوية تجار شرعيون وأصحاب قصابات بالإضافة إلى المواطن العادي التي يقتني كميات محدودة في حين يلجأ تجار القصابات إلى التموين بكميات هامة وتسويقها بأسعار تنافسية، علما أن هذه الكميات من اللحوم تفتقر إلى أي ختم طبي يؤكد مراقبتها من قبل المصالح البيطرية المعتمدة.. وقد كشفت عمليات المراقبة التي يقوم بها الأعوان المختصون التابعون لوزارة التجارة عن وجود كميات هامة من هذه اللحوم وتم حجز ما لا يقل عن عشرة أطنان خلال اليومين الأولين من رمضان منها 1.5 طن بولاية عنابة وحدها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)