وأوضح نفس المصدر أن السفير الكوري أدى زيارة مجاملة للسيد بن صالح تم خلالها استعراض ''الديناميكية'' التي تميز علاقات البلدين والتطرق للفرص المتاحة لتطوير التعاون الاقتصادي والاستفادة من تقدم المستوى التقني والتكنولوجي في كوريا الجنوبية.
أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، على هامش الندوة الصحافية التي عقدها أمس بمعية نظيره الإسباني، السيد خوسي مانويل غارثيا - مارغايو أن اجتماعا لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي سيعقد يوم 18 فيفري الجاري بالرباط (المغرب) تحضيرا لعقد القمة المغاربية التي تم الإعلان عن عقدها خلال السنة الجارية. وكان الرئيس التونسي المؤقت، السيد محمد منصف المرزوقي، قد أعلن خلال زيارته للجزائر - مؤخرا - في إطار جولة مغاربية شملت أيضا كلا من المغرب وموريتانيا، أن مبدأ عقد قمة مغاربية هو محل توافق بين قادة دول المغرب العربي في الوقت الذي أشار فيه إلى أنه من المرجح أن تحتضنها تونس.
أكد المجاهد ياسف سعدي، أمس بوهران، أن الشهيد العربي بن مهيدي لم يشنق نفسه وإنما اغتيل فعلا رميا بالرصاص من طرف قوات الاستعمار الفرنسي مثلما أثبتته آثار الرصاص الواضحة على بقايا جثته التي أخرجت من القبر لإعادة دفنها غداة الاستقلال بمربع الشهداء بالعالية (الجزائر العاصمة). (وأ)
وأوضح السيد ياسف سعدي، الذي كان قائد المنطقة الحرة للعاصمة إبان الثورة التحريرية وحضر بعد نيل الاستقلال مراسم إعادة دفن جثمان البطل العربي بن مهيدي إلى جانب أخت الشهيد السيدة ظريفة، أن ''آثار الرصاص كانت لا تزال واضحة على ما تبقى من رفات الشهيد التي أخرجت من القبر بعد الاستقلال لتدفن بمربع الشهداء بمقبرة العالية''.
ولدى مداخلته أثناء ندوة حول الثورة التحريرية نظمتها بوهران جريدة ''الوصل''؛ نفى السيد ياسف سعدي، الذي شارك بن مهيدي نفس الغرفة لأكثر من ستة أشهر قبل إلقاء القبض على هذا الأخير ثم اغتياله، المعلومات التي مفادها أن بن مهيدي انتحر شنقا بواسطة قميصه، مؤكدا أن الشهيد العربي بن مهيدي اغتيل رميا بالرصاص.
وأشار ياسف سعدي أنه جمع ''شهادة مفصلة'' بشأن إعدام العربي بن مهيدي التي سردها العقيد إيف غودار (المتوفى في 1975) خلال السنوات التي تلت الاستقلال.
ولحظة إعدامه؛ طلب البطل بن مهيدي (''الحكيم'' كما كان يلقبه رفاقه أو ''السيد''، كما سماه أعداؤه) إزالة قطعة القماش التي كانت تغطي عينيه وذلك للنظر في جلاديه وهم يقومون بعملهم القذر، وأضاف ياسف سعدي مستندا إلى شهادة العقيد الفرنسي أنه لحظة إعدام البطل بن مهيدي وتعبيرا له عن الاحترام والتقدير لشجاعته اصطف صفان من الجنود لتأدية التحية الشرفية له قبل إعدامه.
ويبقى إعدام بن مهيدي الذي كشف النقاب عنه بعد عشرات السنين من استرجاع السيادة الوطنية من قبل وسائل الإعلام الفرنسية خاليا من التفاصيل إلى يومنا هذا.
وقد ألقي القبض على البطل العربي بن مهيدي في 16 فيفري 1957 من قبل الجيش الفرنسي وتعرض للتعذيب قبل أن يعدم دون محاكمة، وقد استندت الصحافة آنذاك إلى الأطروحة الرسمية التي تدعي أن العربي بن مهيدي انتحر يوم 7 مارس من نفس السنة بواسطة قميصه.
للتذكير؛ كان الشهيد عضوا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل، ثم في مجموعة الـ ,22 وقد تم تعيينه بعد اندلاع الثورة التحريرية قائدا للناحية الخامسة (الناحية الوهرانية) التي أشرف على تنظيمها لمدة عامين قبل أن يعين في 1956 عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية قبل أن يقود معركة الجزائر.
شرعت مصالح الأمن في تحقيق معمق وواسع مع عدد من محطات توزيع الوقود التابعة للخواص للتأكد من مخازنها ومدى ملاءمة الوقود الموجود بها مع ذلك المؤشر عليه، خاصة فيما يتعلق بالبنزين دون رصاص والذي تسبب في مشاكل كبيرة للسيارات..، وتأتي عملية التحقيق إثر تعرض عدد كبير من محركات السيارات إلى أعطاب أرجعها الكثيرون إلى استعمال وقود مغشوش تم استيراده - مؤخرا - فيما اتهمت وزارة الطاقة وكلاء السيارات باستيراد مركبات بها عيوب خاصة بمحركاتها، غير أن التحقيق الميداني لمصالح الأمن أفضى إلى تحديد عدد من محطات البنزين المحتالة والتي كانت وراء الأزمة.
المديرية العامة للأمن الوطني وجهت، أمس، برقية إلى جميع مديرياتها عبر ولايات الوطن تدعوها إلى التحقق من مخازن الوقود لدى محطات البنزين والخدمات التابعة للخواص والتحقيق مع موزعي الوقود والتأكد من مدى تورطهم في عملية تفريغ كميات الوقود في غير مخازنها، خاصة ما تعلق منها بالوقود العادي والبنزين دون رصاص والذي كان - مؤخرا - محل شكاوى واحتجاج العديد من أصحاب السيارات الذين اشتكوا من وجود وقود مغشوش في السوق تزامنا مع الندرة التي شهدتها بعض الولايات بغرب البلاد. ويؤكد مصدر أمني أن التحقيقات الأولية التي توصلت إليها مصالح الأمن تؤكد المسؤولية المباشرة لعدد من محطات البنزين التابعة للخواص والتي استغلت الندرة التي عرفتها بعض ولايات الغرب وكذا الوسط والتي أرجعتها وزارة الطاقة والمناجم إلى تذبذب في التوزيع بعد توقف مصفاة سكيكدة، وقد انتهز الخواص فترة الأزمة وقاموا بتسويق بنزين عادي عوض البنزين دون رصاص المستعمل خصيصا من قبل أصحاب السيارات الجديدة ليتسببوا بهذا التصرف في إحداث أعطاب بعدد كبير من محركات المركبات.
وقد تم التحقق من خزانات عدد من الخواص بولايات الغرب الجزائري التي شهدت انطلاق الأزمة بها ليتم التوصل إلى حقيقة لجوء الخواص إلى تعبئة الخزانات المخصصة للبنزين دون رصاص بالبنزين العادي مما تسبب في توقف محركات السيارات أو صعوبة في إعادة تشغيلها مع تلف في عدد من قطع الغيار ذات العلاقة المباشرة بالمحركات... واستغلت هذه الفئة الندرة الحاصلة آنذاك لتعبئ خزانات السيارات بغير الوقود المطلوب وتحقق بذلك أرباحا من خلال تسويق الوقود العادي على أنه دون رصاص، علما أن فرق السعر بينهما يتجاوز الأربعة دنانير.
وتواصل مصالح الأمن تحقيقاتها مع موزعي الوقود وسائقي الصهاريج للتأكد من مدى تورطهم في هذه العملية، علما أنهم المسؤولون عن وضع أنابيب التفريغ في الخزانات المخصصة للوقود الذي تحمله، ومن المحتمل أن يكونوا قد تعرضوا للتضليل من قبل أصحاب المحطات والعاملين بها، وفي انتظار استكمال التحقيقات تنتظر أصحاب المحطات المتورطة عقوبات صارمة قد تصل إلى سحب رخص استغلال هذا النوع من النشاط وكذا السجن. للإشارة؛ كانت وزارة الطاقة والمناجم قد فتحت تحقيقا حول حقيقة وجود وقود مغشوش بعدد من محطات البنزين والخدمات، غير أن التحقيقات نفت وجود أية كمية من الوقود المغشوش لترمي بالاتهامات لوكلاء السيارات التي اتهمتهم باستيراد سيارات بها عيوب بالمحركات الأمر الذي لم يستسغه الوكلاء الذين نفوا أن تكون السيارات المستوردة غير مطابقة للمعايير والمواصفات.. غير أن تحقيقات مصالح الأمن ذهبت إلى أبعد من ذلك لتكتشف وجود تحايل من قبل أصحاب المحطات الخواص.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : جميلة.أ
المصدر : www.el-massa.com