مصادر من الحماية المدنية تؤكد لـ"الفجر" البيع بالمزاد العلني يقصي المواطنين ويستفيد منه السماسرة

  أكّدت مصادر من المديرية العامة للحماية المدنية، أن مدة استغلال سيارات القطاع غير مرتبطة بوقت محدد، وإنما حالة المركبة هي المحدد الرئيسي لذلك، مع أن القانون يجبر الهيئات العمومية على استبدال حظائرها كل 5 سنوات. وأوضحت نفس المصادر لـ"الفجر" أن حظيرة المديرية العامة للحماية المدنية والمديريات الولائية تتضمن سيارات الإسعاف، سيارات الخدمات وشاحنات الإطفاء، مشيرة إلى اختلاف المدة الزمنية لاستغلال كل فئة من هذه المركبات، فسيارات الإسعاف المسخرة لمدة 24 ساعة على 324 ساعة و7 أيام في الأسبوع كثيرا ما تهترئ بعدة 3 سنوات فقط من الخدمة.. لتجد الإدارة نفسها مجبرة على التخلص منها سواء بوضعها في المحشر أوإعادة بيعها في المزاد العلني، بينما  تتراوح مدة استغلال شاحنات الإطفاء - حسب مصادرنا - بين 20 و25 سنة وهي غير مكلفة مقارنة بباقي فئات المركبات. وبخصوص سيارات الخدمات، أوضحت نفس المصادر أن مدة استغلالها القانونية لا تتجاوز 5 سنوات، إلا أنه واقعيا قد لا تتجاوز هذه الفترة سنتين إلى 3 سنوات ببعض المديريات، وقد تتجاوز الفترة المحددة قانونيا بكثير بسبب ضعف الميزانية الموجهة. وفيما يتعلق بعملية التخلص من المركبات المستعملة، أوضحت مصادرنا أنها محددة بمرسوم ما بين الوزارات رقم10115 الصادر عام 2010، والذي يلقي بهذه المهمة على عاتق محافظي البيع التابعين لأملاك الدولة على مستوى وزارة المالية، من خلال تنظيم بيع بالمزاد العلني مفتوح، إلا أنه لا يتم نشره عبر وسال الإعلام المختلفة مما يحرم المواطنين من اقتناء هذه المركبات، ويستفيد من عمليات البيع بالمزاد العلني حسب مصادر السماسرة فقط الذي يملكون عيون في جميع الإدارات العمومية. راضية.ت