تحدث موقع العربي الجديد اللندني نقلا عن مصادر رئاسية جزائرية أن هذه الاخيرة طلبت من قيادة حزب الافلان وقف حملة مناشدته للترشح لولاية رئاسية خامسة، حتى اتخاذ بوتفليقة قراراً نهائياً بشأن القضية ، وقالت مصادر مسؤولة ومقربة من الرئاسة، ل"العربي الجديد"، إن أوساط مقربة من بوتفليقة أبدت انزعاجاً كبيراً من تسرع بعض الأطراف في إطلاق حملة مبكرة لترشح بوتفليقة مجدداً لولاية رئاسية خامسة، بينهم "هيئة الزوايا الدينية"، و"هيئة تنسيقية دعم الولاية الرئاسية الخامسة"، التي أطلقها رجل الأعمال والنائب والعضو القيادي في حزب جبهة التحرير، بهاء الدين طليبة. وأوضحت المصادر أن "الرئاسة أُبلغت بتقارير من مسؤول مدني رفيع وجهاز أمني بوجود استغلال فادح لاسم الرئيس من قبل رجال أعمال ونشطاء في هيئة الزوايا الدينية، والزعم بتبني حملته الرئاسية المسبقة". وحذرت من نوايا "هيئة الزوايا والفريق المدير للهيئة المزعومة لدعم ترشح بوتفليقة، ومحاولتهم استباق الأمور للعب دور أكبر من حجمهم الطبيعي في السباق الرئاسي". وأضافت أن "التقرير الأمني حذر من مخاطر الفوضى التي قد يسببها ذلك، والصراعات التي قد تحدث بين أطراف الموالاة، أحزاباً وشخصيات، ومن وجود مبادرات معزولة ومنفلتة وخارجة عن السيطرة".وكانت هذه التقارير تتحدث أساساً عن مبادرة رجل الأعمال، القيادي في حزب الرئيس، بهاء الدين طليبة، بإنشاء هيئة للولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، وزعمه مشاركة شخصيات هامة فيها، على رأسهم رئيس الحكومة السابق، عبد المالك سلال، الذي أشرف على إدارة الحملة الانتخابية لبوتفليقة في 2004 و2009، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، ووزير الطاقة السابق، شكيب خليل، ووزير الاتصال السابق، حميد قرين، ورئيس البرلمان الحالي، سعيد بوحجة، ووزير الشباب والرياضة الحالي، الهادي ولد علي. لكن هذه الشخصيات، التي ورد اسمها في قائمة المؤسسين لهذه الهيئة، سارعت إلى نفي صلتها بالمبادرة السياسية. ونقل مقربون عن سلال أنه فوجئ بإقحام اسمه من دون استشارته. ونفى بلخادم وجود أي علم له بهذه الهيئة، فيما وصف بوحجة الإعلان عن المبادرة السياسية بالخطوة غير المحسوبة والانحراف الخطير الذي يعاقب عليه القانون، وذلك بعد الزج باسمه دون استشارته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net