مصادر تتحدث عن لقاء بين المعارضة والحكومة في دولة أوروبية تضارب الأنباء حول عودة صالح إلى اليمن

نفت السلطات اليمنية، أمس، خبر عدم عودة الرئيس عبد الله صالح إلى البلاد، حيث يتلقى علاجه بالعربية السعودية، إثر الجروح التي أصيب بها خلال انفجار قنبلة يدوية بمسجد قصر الرئاسة خلال صلاة الجمعة منذ أسبوعين.
 أوردت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية ''سبأ''، نفي السلطات اليمنية، في برقية على موقعها الإلكتروني، خبرا نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصدر سعودي، والذي جاء فيه أن الرئيس صالح لن يعود إلى اليمن، واعتبر مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية وفق الوكالة الرسمية الخبر ''بالمزاعم الكاذبة... وأنه مفترى، ولا أساس له من الصحة''، مشددا على أن صالح ''سيعود قريباً إلى أرض الوطن''.
وقال إن صحة صالح، وحسب تأكيدات المصادر الطبية السعودية المشرفة على علاجه، وتأكيد كبير الأطباء المرافق له ''جيدة وفي تحسن مستمر''. وأشار المصدر إلى أن صالح تلقّى عدة اتصالات خلال الساعات القليلة الماضية للاطمئنان على صحته، من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث أكد لهما أنه ''بخير وفي صحة جيدة، وتحسن مستمر''.
وكان مصدر سعودي قد صرّح  لوكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق من يوم أمس، أن الرئيس صالح لن يعود إلى بلده، وأضاف ''لم يتم تحديد مكان إقامته حتى الآن''، ملمحا إلى احتمال مغادرته السعودية.
وفي خضم التضارب الذي يخيم على إمكانية عودة صالح إلى اليمن من عدمه، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية إن شخصيتين تمثلان السلطة والمعارضة في اليمن التقتا قبل أيام في أوروبا، لبحث صيغة سياسية تؤدي إلى إخراج اليمن من الأزمة الحالية. وأوضحت المصادر أن ''اللقاء في إحدى العواصم الأوروبية، قد تكون لندن، جرى بين ياسين سعيد النعمان رئيس اللقاء المشترك المعارض، وعبد الكريم الأرياني مستشار الرئيس علي عبد الله صالح للشؤون السياسية، اللذين ناقشا صيغة حل توفيقي لإخراج اليمن من أزمته''. وتابعت أن الحل قوامه ''تشكيل حكومة توافق وطني تتولى اتخاذ الخطوات اللازمة'' في سبيل تحقيق ذلك. وأمام هذه التطورات يواصل شباب الثورة في اليمن اعتصاماتهم، التي تشهد فورة كل يوم جمعة، حيث احتشد أمس حوالي مليون شخص في ساحة الستين بالعاصمة صنعاء، للمشاركة فيما سمي بـ''جمعة الشرعية الثورية''.
وطالب المحتشدون القوى السياسة والثورية إلى الإسراع في تشكيل مجلس انتقالي يقوم بإدارة البلاد والانتصار للمبادئ الثورية، التي خرج من أجلها الملايين في عموم محافظات الجمهورية. وأكدوا تمسكهم بشرعية الثورة الشبابية السلمية. نفس المظاهرات عاشتها العديد من المدن اليمنية على غرار تعز وأب وصعدة.