مصادر “الفجر” تؤكّد تعطل المفاوضات القنصل الجزائري المختطف لن يدخل أرض الوطن بعد غد السبت

كشفت مصادر “الفجر” أن المفاوضات التي قادها عدد من الأطراف في مالي في سبيل الإفراج عن القنصل الجزائري ومعاونيه الستة عرفت جملة من العراقيل منعت إمكانية وصوله إلى الجزائر بعد غد السبت كما كان متفقا عليه.أوضحت مصادرنا أن عملية الإفراج عن القنصل الجزائري صادفتها جملة من المشاكل استعصى جراءها الوصول إلى حل، وعطلت دخول المختطف إلى الجزائر كما كان متفقا عليه، حيث أكدت ذات المصادر أن الدبلوماسي كان سيدخل أرض الوطن بعد غد السبت، وأشارت إلى أن الوضع تعقد ساعات بعد الاتفاق على إطلاق سراحه.وكانت السلطات الرسمية الجزائرية قد خرجت عن صمتها في قضية تحرير الدبلوماسيين السبعة المختطفين بمالي منذ الخميس الفارط، بعد تضارب الأنباء عن إطلاق سراحهم، من خلال التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس حين أفاد بأن “قنصل الجزائر بغاو ومساعديه الستة لا يزالون لحد اليوم محرومين من حريتهم”. ولم يذكر وزير الخارجية وقتها الأطراف التي تتفاوض معها الجزائر بهدف إعادة الدبلوماسيين الجزائريين إلى ديارهم، غير أنه بات من الواضح أن الجزائر تريد تسيير عملية المفاوضات مع المختطفين بحكمة ورزانة، دون تسريب معلومات قد تغير مجراها إلى ما لا يخدم مصلحة الرهائن، وتنسف بذلك الجهود المبذولة لحد الآن، خاصة في ظل وجود العديد من الجهات في مالي عبرت عن محاولتها التدخل في هذه القضية كالحركة الوطنية لتحرير الأزواد، ودخول حركتي التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وأنصار الدين في خط المفاوضات. وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أعلنت أنه تمت إعادة عائلات الدبلوماسيين الجزائريين يوم الجمعة الماضي إلى الجزائر كما تم خلال نفس الرحلة إجلاء رعية فرنسية تعمل بوكالة اليونيسيف كانت قد لجأت إلى القنصلية الجزائرية في غاو. وإثر هذا العمل الذي أدانته الجزائر بشدة تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية وكذا لتسخير كل الوسائل الضرورية لعودة المختطفين سالمين.تمنراست/ عادل. ش