الجزائر

مصادر أمريكية لـ “الفجر” “سياسة إسرائيل تعتمد على المخابرات ولن تجرؤ على إقامة قاعدة عسكرية”



مصادر أمريكية لـ “الفجر”              “سياسة إسرائيل تعتمد على المخابرات ولن تجرؤ على إقامة قاعدة عسكرية”
نفى مصدر أمريكي رفيع ما تم تداوله نهاية الأسبوع الفارط، عبر مختلف المواقع الإعلامية حول الوثيقة الإسرائيلية التي تتحدث عن عزم إسرائيل إقامة قاعدة عسكرية على الحدود الليبية – الجزائرية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تملك أي قاعدة عسكرية خارج الأراضي المحتلة، موضحا أن سياسة إسرائيل كانت دائما تعتمد على إقامة قاعدة استخباراتية أو تعاون أمني مع بعض الأطراف دون التجرؤ على إقامة قاعدة عسكرية على أرض الواقع معروف أن تاريخ إسرائيل الإجرامي كان دائما مرتبطا بالعمليات السرية والاغتيالات التي يقوم بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” دون الحاجة إلى اللجوء إلى إقامة قواعد عسكرية على أرض الواقع ظاهرة للعيان يسهل استهدافها خاصة في منطقة شمال إفريقيا التي تتحفظ  بعض بلدانها حتى على إعلان  علاقات تطبيع حقيقية مع إسرائيل ولن تتحمل شعوبها جنديا إسرائيليا واحدا على أراضيها فما بالك بقاعدة عسكرية، خاصة مع ربيع الثورات العربية التي تشهدها المنطقة العربية والتي كسرت حاجز الصمت عند الشعوب العربية المعروفة برفضها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وبالتالي فالحديث عن قاعدة عسكرية إسرائيلية في شمال إفريقيا أمر مستبعد على الاقل في الفترة الراهنة والتي يصعب التنبؤ بتطوراتها المستقبلية وتحديدها بدقة نظرا لاعتمادها على عنصر المفاجأة. حيث فاجأت الثورة التونسية والمصرية حتى الادارة الامريكية وأربكت ردود فعلها الاولية تجاه هذه الثورات، وهو ما أكدته مصادر أمريكية في تصريح خاص لـ “الفجر”؛ حيث أوضحت أن “سياسة إسرائيل كانت تعتمد دائما على إقامة قاعدة استخباراتية وتنسيق أمني مع بعض الأنظمة أو الجهات “في حين نفى المصدر مانقلته وسائل الإعلام حول اعتزام إسرائيل إقامة قاعدة عسكرية على الحدود الليبية  - الجزائرية”. كما أكد المصدر أن إسرائيل لم تشارك عسكريا في أي حرب خارج الأراضي المحتلة وكانت تكتفي بالدعم بطرق أخرى غير الميدان العسكري مثل الدعم المخابراتي في حالة الحروب التي تخدمها مثل الغزو الأمريكي للعراق مثلا.ووجه مصدر أمريكي مطلع في تصريح لـ “الفجر” اتهامات  لجهات لم يحددها، بمحاولة“تصعيد الوضع في منطقة شمال إفريقيا واستدراج الجزائر في الأحداث التي تعرفها ليبيا، من خلال إثارة المخاوف لدى الشعب الجزائري عبر تسويق الإشاعات في محاولة لخلق نوع من الضغوطات على السلطات التي تفرز تنافرا بين الطرفين، وأضاف المصدر أن الحديث عن بوادر إقامة إسرائيل لقاعدة عسكرية على الحدود الليبية - الجزائرية تندرج ضمن ذات الإطار، على اعتبار أن إسرائيل لا تملك أية قاعدة عسكرية في أي من دول العالم”. وكانت مصادر إعلامية تحدثت  نهاية الأسبوع الماضي عن وثيقة باللغة العبرية تتضمن توقيع اتفاق بين إسرائيل والمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، يتضمن إنشاء قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني، بمنطقة ‘’الجبل الأخضر’’، لمدة ثلاثين سنة قادمة، في حال وصول المعارضة الليبية إلى الحكم، مستقبلا.ونقلت الوثيقة التي حملت في عنوانها ‘’قوات الدفاع الإسرائيلية’’، حصل عليها ضابط مخابرات أوكراني، عن فحوى اتفاق بين الكيان الصهيوني والمجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي تقضي بإقامة قاعدة عسكرية على الحدود الليبية، في وقت تلتزم إسرائيل بدعم لوجيستي وتزويد المعارضة الليبية بالأسلحة، والضغط على الدول الأوروبية والعربية للاعتراف بالمجلس وتدريب عناصر هذا الأخير من أجل إعداد جيش قوي، فضلا عن تكثيف ضربات ‘’حلف الناتو’’ على قوات القذافي لإرغامه على ترك الحكم. ونشرت كل من جريدة ‘’ري غزيتا’’ الروسية، و’’يديعوت احرونوت’’ الصهيونية فحوى الاتفاق المختوم بـ ‘’سري للغاية’’، قبل أن يتم إذاعة الخبر على التلفزيون الرسمي الليبي ‘’الجماهيرية’’، بعد أن تم توزيع هذه الوثيقة في مؤتمر للقبائل العربية بليبيا الذي عقد مؤخرا.مسعودة. ط


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)