مشكل النقل المدرسي يُلازم تلاميذ دواوير زلامطة

أعرب أولياء التلاميذ بدواوير الخشاخشة، أولاد بليل و القواديح، التابعة إقليميا لبلدية زلامطة، على بعد 40 كلم من معسكر، عن استيائهم بسبب انعدام النقل المدرسي و معاناة أبنائهم يوميا نتيجة ذلك، خاصة تلاميذ التعليم المتوسط و الثانوي، حيث يضطر طلبة المتوسط المقيمين بالمداشر و القرى التابعة لإقليم بلدية زلامطة إلى التنقل إلى بلدية زلامطة لمواصلة تعليمهم بالمتوسطة الوحيدة التي تتوفر عليها البلدية بأكملها، فيما يبقى طلبة المرحلة الثانوية مجبرين على الانتقال إلى بلدية هاشم لمزاولة دراستهم باعتبار أن بلديتهم لا تزال تفتقر إلى ثانوية رغم النداءات المتكررة للمواطنين منذ سنوات من أجل إنجاز ثانوية بزلامطة لتخفيف عبئ التنقل على أبنائهم إلى البلديات المجاورة، وحسب ممثلي أولياء التلاميذ ببلدية زلامطة ،فإن خدمات النقل المدرسي ليست مضمونة لجميع الأطفال المتمدرسين بما في ذلك الذين يغادرون مقاعد الدراسة عند منتصف النهار للعودة إلى المنزل و أولئك الذين يلتحقون بمؤسساتهم على الساعة الواحدة بعد الظهر، حيث صرح الأولياء أنه في ظل النقص الكبير لوسائل النقل المدرسي يضطر العديد من الطلاب للتنقل إلى مدارسهم أو العودة إلى منازلهم بالاعتماد على "الكلونديستان" أو طلب المساعدة من أصحاب المركبات من الجيران أو المارين بالمنطقة كما يضطر الأولياء للتضامن فيما بينهم لنقل الفتيات المتمدرسات إلى مؤسساتهم التربوية سواء بزلامطة أو هاشم. و بهدف الإبلاغ عن وضعهم و استيائهم لدى السلطات العمومية، انتقل عدد من أولياء التلاميذ المقيمين بدواوير الخشاخشة، أولاد بليل و القواديح منذ أيام قليلة إلى مقر البلدية لمطالبة رئيس المجلس الشعبي البلدي بضرورة ضمان خدمات النقل المدرسي لجميع الأطفال المتمدرسين سواء بحافلات البلدية أو بإبرام اتفاقية مع الخواص لتوفير النقل للتلاميذ .من جهتها تعمل السلطات الولائية لمعسكر على توفير كافة الإمكانيات والوسائل من اجل إنجاح الدخول المدرسي و توفير ظروف جيدة للتمدرس، خاصة بمناطق الظل، حيث تم توزيع و على فترات خلال الأشهر الماضية 40 حافلة للنقل المدرسي على عدد من بلديات الولاية، و هذا لتوفير الخدمة عبر المناطق الريفية المعزولة ، و تثمين مجهودات الدولة في تعزيز النقل المدرسي خاصة في المناطق النائية و المعروفة بمناطق الظل و توفير كل الظروف لتمدرس و تحصيل علمي جيد للتلاميذ.