الجزائر

مشكل الانقطاعات الكهربائية لن ينتهي قبل حلول 2017



مشكل الانقطاعات الكهربائية لن ينتهي قبل حلول 2017
أعلن الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، نور الدين بوطرفة انه سيتم الإبقاء على عملية القطع التناوبي للتيار الكهربائي في منطقة الجنوب الشرقي للبلاد إلى غاية نهاية فصل الصيف وذلك بهدف لحفاظ على التوازن بين العرض والطلب. وأوضح بوطرفة أن عمليات القطع التناوبي ستستمر في منطقة الجنوب الشرقي وباستثناء هذه المنطقة لم يشهد النظام الكهربائي الوطني من جوان إلى غاية اليوم إلا ثلاثة أيام صعبة، و قال أن الولايات المعنية أساسا بهذا القطع تتمثل في بسكرة والوادي وباتنة، بريكة.
وأضاف “بوطرفة” يقول في منتدى يومية “ليبرتي” أن مؤسسته لن تستطيع ايجاد حل لهذه الانقطاعات قبل سنة 2016 أو 2017 ، مشيرا إلى أن التطور الهام للطلب خلال السنوات الأخيرة، أضعف النظام الكهربائي الوطني، و لقد تجاوزت نسبة النمو المسجلة كثيرا ترقبات قطاع الطاقة.
و أشار المسؤول الأول عن مؤسسة سونلغاز إلى أن النظام الكهربائي الوطني قادر على تحمل طلب يقدر ب 9700 ميغاواط لكن في حالة تجاوز هذا الحد فان التوزيع سيتعرض لمشاكل عويصة بسبب نقص الاحتياط، و تشير الأرقام المقدمة إلى أن الجزائر ستكون بحاجة إلى 18 مليار اورو قبل سنة 2017 من اجل مضاعفة قدراتها الإنتاجية الحالية و نقل و توزيع الكهرباء، في هذا الخصوص أشار بوطرفة إلى أن ترشيد استهلاك الكهرباء لا يمكن أن يتحقق دون زيادة للأسعار التي ستسمح بوضع حد للاستعمال المفرط لهذه الطاقة.
وفي حديث ذي صلة، أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز نور الدين بوطرفة أن مجمع سونلغاز سيقوم بإنشاء مؤسسة جديدة تضطلع بمهمة تطوير البرنامج الوطني للطاقات المتجددة مما يفتح المجال لزوال شركة “نيو إينرجي ألجيريا” مضيفا أنه سيتم تحويل شركة انتاج الكهرباء إلى مؤسسة أخرى تتكفل بالطاقات المتجددة و الشبكات المعزولة بالجنوب”.
وأضاف:”سننشئ مؤسسة كبرى تحل محل شركة “نيو إينرجي ألجيريا”، مؤكدا الشائعات حول حل “نيو إينرجي ألجيريا” وهي شركة مختلطة بين سوناطراك و سونلغاز و المجمع الخاص للصناعات الغذائية “سيم” الذي قام بتجسيد مشروع المحطة الشمسية بحاسي الرمل، وستتكفل الشركة الجديدة -حسب ذات المسؤول- بتطوير برنامج الطاقات المتجددة كما ستكون مالكة لأصولها عكس “نيو إينرجي ألجيريا” التي لم تكن مالكة لها، و أضاف يقول انه لا شركة انتاج الكهرباء و لا مؤسسة “نيو إينرجي ألجيريا” قادرتين على تطوير المشروع الكبير للطاقات المتجددة إذ أن شركة انتاج الكهرباء مكلفة بإنتاج الكهرباء التقليدية بنسبة 40 % من حصة السوق بينما مؤسسة “نيو إينرجي ألجيريا” لا تتوفر على المهارات في مجال الاستغلال و الصيانة و تطوير الشبكات.
تجدر الاشارة أن مؤسسة “نيو إينرجي ألجيريا” التي تم إنشاؤها سنة 2002 أول شركة مختصة في الطاقات المتجددة على مستوى شمال إفريقيا، كلفت بتطوير الطاقات المتجددة لكنها لم تتمكن إلا من إنشاء المحطة الهجينة (غاز+ طاقة شمسية) بحاسي الرمل بقوة 150 ميغاواط أما بقية المشاريع فلا زالت تراوح مكانها.
ملك سالمي
شارك:
* Email
* Print
* Facebook
* * Twitter


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)