الجزائر

مشعوذة تسلب طبيبة وأمها 700 مليون بحجة علاجها



مشعوذة تسلب طبيبة وأمها 700 مليون بحجة علاجها
قضى مجلس قضاء سكيكدة بإدانة المسماة «ف. م»، البالغة من العمر 44 سنة، وهي أم لأربعة أطفال، بعام حبسا نافذا و100 مليون سنتيم غرامة مالية، بعد أن تابعتها النيابة بتهمة النصب والاحتيال. القضية تعود إلى 8 مارس الماضي حينما ألقت الضبطية القضائية القبض على المتهمة وبحوزتها 10 ملايين سنتيم وإسوارة ذهبية ، بعد ترصدها وهي تخرج من منزل الضحيتين، وهما سيدة وابنتها الطبيبة، بعد أن تقدما ضدها بشكوى، جاء فيها أنها عن طريق السحر والشعوذة استولت على أموال ومصوغات بقيمة 700 مليون سنتيم. الضحيتان أكدتا أن المتهمة، وهي ابنة شيخ زاوية إحدى الطرق، سحرتهما بإعطائهما حليبا به شعر حيوان ليشرباه، يعتقد أنه للضبع، وبعد سماعهما لقرص مضغوط عليه ما يسمى الحضرة وهي موسيقى خاصة بالطريقة، أغمى عليهما، ولما استيقظتا وجدتا أن جدران المنزل عليها آثار دماء. لتجعلهما ولمدة عامين خادمتين لها. ووصل بهما الأمر إلى أن سلماها مبالغ مالية ضخمة، حيث كانت تهددهما بالجن الذي سيغضب إن لم يدفعا لها، لأن تلك الأموال هي التي ترضيه الضحية طيلة الجلسة التي تواصلت لأكثر من أربع ساعات، أصرت على أنها أصبحت ترى الجن فعلا- كما زعمت- وصارت ترى والدها وعمتها اللذين توفيا منذ زمن بعيد، يتعذبان في نار جهنم. وأن نجاتهما كما كانت تقول لها المتهمة المشعوذة، تكون بدفع مبالغ مالية معتبرة. أما المتهمة، فأكدت أن الضحيتين أي الطبيبة وأمها هما من حضرتا إلى الزاوية، طلبا للعلاج بعد إصابة الابنة الدكتورة بمرض نفسي، وتوطدت العلاقة بين الطرفين، وأصبحتا تتبادلان الزيارات، لكن الخلاف دبّ بعد أن تراجع قريب المشعوذة عن خطوبة الضحية الدكتورة، ومن يومها خططا للإيقاع بها إلى غاية 8 مارس من العام الجاري، حينما اتصلت والدة الضحية بالمتهمة، طالبة منها الحضور إلى منزلهما لأن المرض عاود ابنتها، وعند وصولها إلى المنزل، قدمتا لها المبلغ المالي والإسوارة كهدية، وحينما رفضت قبولها، أصرتا على وضع المبلغ المالي والأسوارة في حقيبة يدها. وقالت المشعوذة المتهمة إنه لو كان لها سلطة على الجن كما تدعي الضحيتان لاستخدمته لصالحها، فهي أرملة وليس لها دخل مالي، إلا من عملها في غسل الصوف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)