الجزائر

مشعل: زيارة غزة ولادتي الثالثة ونحن مدينون للشهداء والشعب هنية يؤكد أن هذه اللحظات مقدمة للعودة لكل فلسطين


قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن وصوله امس لقطاع غزة بعد 37 عامًا من الإبعاد القسري عن أرض فلسطين بمثابة الولادة الثالثة له، بعد الولادة الطبيعة الأولى عام 1956، والولادة الثانية بعد نجاته من محاولة الاغتيال الصهيونية عام 1997. وتابع: "أسأل الله أن تكون ولادتي الرابعة يوم ندخل الأقصى المبارك قريبا، اليوم غزة وبعدها رام الله والقدس وحيفا ويافا بإذن الله".
وأضاف مشعل: نحن الساسيون مدينون لكم أيها الشهداء وأيها الشعب.. ولكم الفضل – بعد الله – في وصولنا إلى هذه الحظات التاريخية. كما وجه شكره العميق إلى أهالي غزة ومقاومتها الباسلة وشهدائها الأبرار وقادتها العظماء وعلى رأسهم الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، قائلاً: "لن أوفي غزة حقها.. فغزة أبلغ من كل كلام.. وأي كلام يقف أمام الشهداء.. وأمام الأرواح الزكية.. وأمام الأمهات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن فداءً لفلسطين".
وتابع مشعل في كلمات عبرت عن عمق مشاعره تجاه الوطن وفلسطين وغزة البطولة والمقاومة "أعود اليوم إلى غزة، وأقول أعود، لأني وإن لم أزر غزة من قبل إلا أنها في قلبي، هي لم تفارقني، غادرت الضفة عام 67 وعدت لها مرة يتيمة عام 75، وهذه أول مرة أزور فيها فلسطين بعد 37 سنة".
وكان خالد مشعل قد وصل قطاع غزة بعد ظهر امس وسط احتفال رسمي وشعبي حافل، قبل أن يتحدث بمؤتمر صحفي مقتضب برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أكد فيه على عظمة هذه اللحظات التاريخية التي تمثل أول الغيث في العودة إلى أرضنا في القدس ويافا ورام الله وحيفا وكل فلسطين.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالقائد الفلسطيني الكبير خالد مشعل والوفد المرافق له، وقال: "باسم الشهداء الأبراء نرحب بالقائد الكبير وأحد زعماء هذه الأمة الأخ (أبو الوليد) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والأخ الدكتور موسى أبو مرزوق، والأخ محمد نصر، والأخ عزت الرشق.
وقال هنية إن هذه لحظة تاريخية وانعطافة تاريخية نحو العودة لكل فلسطين، وأضاف "أنتم على أرض فلسطين وتتنسمون عبير فلسطين، وهذه هي الخطوات الواثقة نحو العودة.
وأشارهنية إلى أن الكلمات تبقى متواضعة أمام هذا الحدث التاريخي، الذي يلتحم فيه أبناء شعبنا من كافة فصائله وأطيافه الوطنية والإسلامية، مؤكدا أن هذا الالتحام بين الشعب الفلسطيني ثمرة من ثمرات الصمود في غزة والضفة وأراضينا المحتلة عام 1948 وشعبنا في الشتات، في إشارة واضحة إلى أنه لا بقاء للاحتلال على هذه الأرض.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)