أحياء للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر والذكرى الواحد والخمسون لاستشهاد البطل الجيلالي بونعامة المدعو “سي أمحمد'، نظمت جمعية مشعل الشهيد ندوة صحفية أمس، بمقر جريدة المجاهد، بالجزائر العاصمة، للحديث عن السيرة الذاتية والنضالية للمجاهد بحضور شهود الذاكرة من مجاهدين وهبوا حياتهم لتبقى الجزائر حرة مستقلة وينعم شبابها بالاستقرار أمثال الحاج لخضر بورقعة، باية ماروك، استضافت الجمعية رفيق درب المجاهد والرائد وأحد قادة الولاية الرابعة سي عمر رمضان الذي أشاد بخصال الشهيد، حيث قال “التحق “سي أمحمد” بالثورة في سن مبكرة وتقلد عدة مسؤوليات كمسؤول للمنطقة الرابعة، إلى جانب قيامه بعدة عمليات عسكرية ضد فرنسا”. هو إذن أحد قادة الولاية التاريخية الرابعة للثورة التحريرية، ولد يوم 16 أفريل 1926 بدوار بني هندل بقرية موليير سابقا بولاية تيسمسيلت التي حملت اسمه فيما بعد، زاول دراسته الابتدائية بمسقط رأسه قبل أن يطرد منها، أجبر على أداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الفرنسي غير أنه أعفي منها بسبب اصابته بمرض صدري، الأمر الذي سمح له بالانضمام إلى صفوف جيش التحرير الوطني والمشاركة في تنظيم الإضراب في سنة 1951 الذي حدث بمناجم الرصاص ببوقايد الذي دام خمسة أشهر، لما علمت فرنسا بنضاله وكفاحه إبان الثورة زجت به في السجن ثم نفته إلى ولاية وهران، ليفر ويلتحق بجبال الونشريس رفقة إخوانه في النضال، بفضل حنكته وجهده أصبح في صيف 1958 مسؤولا عن الولاية الثالثة، ومع نهاية 1958 عين رائدا عسريا للولاية الرابعة ليستشهد في 8 اوت 1961.
يعتبر سي أمحمد رمزا للنضال والكفاح السياسي الذين تفخر بهم الأمة الجزائرية جيلا بعد جيل وسيبقون دائما مثالا للمجد والخلود في قائمة شهدائنا الأبرار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شفيعة حاجو
المصدر : www.elmihwar.com