إسقاط إسم سعد الله من جامعة الجزائر-2 لا أساس له من الصحةأجمع الباحثون، أمس، على أهمية ودور مؤتمر طنجة المغاربي المنعقد من 28 إلى 30 أفريل 1958 في دعم الثورة الجزائرية وإعطاء الشرعية لجبهة التحرير الوطني، باعتباره محطة حاسمة ومشروعا وحدويا لشعوب المنطقة المغاربية في مواجهة الأمبريالية الاستعمارية، مؤكدين أن المؤتمر فجر آمال وأهداف شعوب المنطقة التي يربطها المصير المشترك.أبرز مدير مخبر الوحدة المغاربية بوعزة بوضرساية، خلال الملتقى الوطني الذي نظمه المخبر، بالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية - قسم التاريخ- بجامعة الجزائر-02 أبو القاسم سعد الله، بعنوان: “مؤتمر طنجة... الذكرى والعبرة”، دور هذا المؤتمر التاريخي في فرض وجود الجزائر وكسب التأييد وكذا إيصال صوتها في المحافل الدولية.وأكد بوضرساية في هذا الصدد، أنه في تلك الفترة كان لزاما على أشقائنا بتونس ومراكش، العمل من أجل أن تكون الجزائر ممثلة في مؤتمر طنجة لإثبات وجودنا كأمة لها تاريخها العميق منذ الأزل، ولا أحد يمكن إنكاره. مشيرا إلى أن جامعة الجزائر-02، دأبت على تنظيم مثل هذه الملتقيات، بعيدا عن الهرج، بحكم أن هذه الجامعة لها شأن كبير في دعم المعرفة التاريخية والفلسفية، علم النفس والآثار لجعلها في مصاف الجامعات الراقية في هذا المجال.وأشاد في هذا السياق، بجهود أعضاء المخبر في تنظيم مثل هذه الملتقيات لإبراز الدور الإيجابي الذي لعبته جبهة التحرير الوطني خلال تلك الحقبة، واستطاعت أن تكون قوة فاعلة في منطقة المغرب العربي، لكنه تأسف لبعض الحملات الشرسة على الجزائر التي كانت أمة لها وزنها ودولة عظمى احتاجت إليها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، قائلا: “التاريخ سجال وقفنا في السابق مع أشقائنا، ليس هناك جميل ما بين الإخوة، نحن شعب واحد نؤمن بالوحدة المغاربية ولا يستطيع أحد المزايدة على الجزائر، لكن لكل منا خصوصياته للنظر إلى وطنه”.من جهته، أوضح حميدي خميسي، رئيس جامعة الجزائر-02، أن مؤتمر طنجة جاء حاسما لشعوب المنطقة التي تملك نفس الجغرافيا واللغة والمصير المشترك، مشيرا إلى أن الوحدة المغاربية مغيبة بسبب التجاذبات السياسية، آملا في زوالها كي لا نكون ضحية للمبتدئين الذين يحاولون تزييف التاريخ، على حد تعبيره.وأكد رئيس جامعة الجزائر-02، أننا بحاجة إلى إعادة كتابة التاريخ عبر الشهادات التي هي الوسيلة التي يقدمها المجاهدون. وبحسبه، فإن هذا الأمر ليس هيّنا، كون الذاكرة لها خفاياها وينبغي أن تخضع الشهادات لدراسات علمية مدققة، مشيرا إلى أن الجامعة مقبلة على مرحلة ثرية بالتجارب وهي أم الجامعات، لأنها خرّجت جحافل الطلبة والأساتذة وهي مدرسة تاريخية خطت خطوات واسعة نحو العلم ونشر المعرفة، نافيا حذف إسم الأستاذ الكبير الراحل أبو القاسم سعد الله الذي يستحق كل التقدير قائلا: “هذا افتراء لا أساس له من الصحة”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/04/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهام بوعموشة
المصدر : www.ech-chaab.net