مشروع ناشئ بطموحات كبيرة

دعت زليخة بوشيخ روايسة صاحبة "دار النهى" للنشر والترجمة والتوزيع التي مقرها في مدينة عنابة، وزارةَ الثقافة والفنون، إلى دعمها؛ لتذليل صعوبات النشر التي تواجهها، خاصة أن هذه الدار ناشئة، وتخطو خطواتها الأولى في عالم الكتاب؛ فهي في المجال منذ ستة أشهر فقط، بعد رحلة طويلة دامت خمس سنوات، للحصول على دعم من المؤسسة الوطنية لدعم وتشغيل المقاولاتية (أونساج سابقا)، وإذ يُعدّ المشروع الأول من نوعه في هذه الهيئة الوطنية لدعم مشاريع الشباب.دليلة مالك
وأكدت زليخة بوشيخ روايسية، أن ثمرة جهودها حتى تتأسس هذه الدار، تقطفها اليوم؛ من خلال مشاركتها الأولى في الصالون الدولي 26 للكتاب في الجزائر العاصمة، وتتواجد بجناح "القصبة"، مقترحة على الجمهور الجزائري والقراء، مجموعة من الإصدارات. وقد استهلت الدار عملها مع مبدعين وكتّاب وأساتذة جامعيين، بتشكيلة مميزة من المؤلَّفات لكتّاب جزائريين وعرب.
وتقوم "دار النهى" بنشر مجموعة مميزة من المؤلَّفات لكتّاب جزائريين وعرب، بدءا بمبدعين وكتّاب وأساتذة جامعيين. وتعتز بإصدار ثلاثية للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، وهي عبارة عن أعمال تتضمن "بنات نعش "، و " سلطانات الرمل"، و"نازك خانم ". وبالإضافة إلى ذلك، قدّمت الدار أعمالا لكتّاب آخرين؛ على غرار أمين صابر من السودان، وهند مصطفى من مصر، وبومدين بلكبير وعبد القادر حريشان من الجزائر، وغيرهم.
وتَعد المتحدثة بنشر كتب أخرى لكُتّاب معروفين في المستقبل. وهي في رحلة بحث وتقصٍّ مع فريقها العامل أيضا، عن أسماء غير معروفة ولكن جديرة بطبع مؤلفاتهم؛ حتى يكتشف القرّاء الجزائريون هذه المواهب في الكتابة الإبداعية.
ومشاركة "دار النهى" في الصالون الدولي للكتاب في الجزائر العاصمة تتويجاً لجهود استمرت لمدة تقارب خمس سنوات من العمل المتواصل والاجتهاد، لتأسيس الدار، وتعزيزها بين الكتّاب والمبدعين والقراء. وهذا العمل يعكس، صراحة، التفاني والعزم الكبيرين من قبل زليخة بوشيخ روايسة وفريقها في "دار النهى"، بتسليط الضوء على الأدب الجزائري والعربي، وتقديم منصة للمبدعين الشباب، بفضل الجهود المتواصلة، وهو ما ينبئ بتبوُّؤ الدار مكانة مهمة في عالم النشر والأدب في المستقبل.