أحصت مصالح مديرية الصناعة وترقية الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالشلف، شطب ما يصل إلى 513 مؤسسة مصغرة لأسباب مختلفة، وتركزت معظمها في قطاع البناء والأشغال العمومية بـ146 مؤسسة محلة بنسبة تصل إلى 28 بالمائة.
وحسب مدير الصناعة بالشلف، فإن مصالحه تحصي 9818 مؤسسة مصغرة، منها 751 مؤسسة تم إنشاؤها خلال السنة المنصرمة بزيادة نمو قدرت بـ2.4 بالمائة، وتوزعت هذه المؤسسات مابين البناء والأشغال العمومية بـ131 مؤسسة بالنظر إلى ضخامة المشاريع السكنية وكذا المرافق والتجهيزات العمومية المقرر إنجازها خلال الخماسي الجاري وقطاع النقل بـ102 مؤسسة وكذا التجارة المتعددة بـ122 مؤسسة، فضلا عن قطاع الخدمات والمطاعم والخدمات بـ75 و40 مؤسسة على التوالي، فيما توزعت باقي المؤسسات على قطاعات مختلفة بالولاية والتي تراوح عددها بين 10 إلى 20 مؤسسة مصغرة. وحسب ذات المتحدث، فإن الولاية لا تعرف أزمة في العقار الصناعي بدليل توفر المنطقة الصناعية لوادي سلي المتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ300 هـكتار، والتي لاتزال بها مساحات شاغرة للاستثمار، فضلا عن تدني قيمتها المالية مقارنة بجهات أخرى، وهو ما جعل العديد من المستثمرين على القدوم إلى ولاية الشلف من ولايات تيزي وزو، الجزائر والبليدة.
كما أعلن ذات المتحدث عن مشروع لانجاز منطقتين صناعيتين بالولاية الأولى بمحاذاة المنطقة الصناعية الحالية بوادي سلي على طول الطريق السيار شرق - غرب على مساحة إجمالية تقدر بـ100 هكتار، فيما اختيرت بلدية بوقدير غرب عاصمة الولاية لاحتضان مشروع المنطقة الصناعية الثانية بالولاية، والتي خصص لها مساحة إجمالية تقدر بـ200 هكتار.. بالنظر إلى تدهور وضعية المنطقة الصناعية الحالية بوادي سلي، والتي أصبحت لا تساعد على الاستثمار بالنظر إلى غياب التهيئة الحضرية بها وافتقارها للكثير من المرافق الضرورية، حيث تم طرح هذا المشكل خلال زيارة الوزير الأخيرة للولاية من قبل السلطات المحلية، والذي وعد بتخصيص غلاف مالي للتهيئة بعد إعداد دراسة لذلك، وهو ما تجسد مؤخرا في تسجيل مشروع لإعادة تأهيل هذه المنطقة بغلاف مالي يقدر بـ30 مليار سنتيم، بالإضافة إلى 31 مليار أخرى لإعادة الاعتبار لمنطقة النشاطات بالولاية، والتي أضحت هي الأخرى في وضعية كارثية نتيجة لتقلص عددها من 14 منطقة نشاطات إلى 4 مناطق فقط، وحتى هذه المتقية حادت عن طبيعتها في توفير عقارات صناعية إلى مساحات وفضاءات تجارية وخدماتية وحتى سكنية، كما هو الشأن بالنسبة لأهم منطقة نشاطات بعاصمة الولاية والتي تحولت إلى مساحات تجارية أكثر منها إلى صناعية. كما أضحى المستثمرون بها يشكون ضيق المساحات المخصصة لهم، فضلا عن اهتراء وضيق المسالك بها نتيجة للبناءات الفوضوية التي اعتمدها الكثير من السكان.
ج.لزعر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com