تجري وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عبر ممثلها الديوان الوطني للحبوب، دراسة لمشروع تقدمت به الوكالة الأمريكية لتخزين الحبوب وتخزينها ”بلبرغ غرين” يشمل إنشاء 200 خزان حبوب أفقية وليست عمودية مضادة للزلازل والرطوبة، وهذا في الوقت التي تضيع فيه سنويا ما يقارب 35 بالمائة من محاصيل الحبوب بين نقطة الإنتاج وصولا إلى الخزانات التقليدية للحبوب.وتندرج الصفقة التي يدرسها الديوان الوطني للحبوب، مع الوكالة الأمريكية، في إطار حل المشاكل المسجلة في ميدان التخزين الخاص بالحبوب والاستجابة للطلب المعبر عنه في الميدان المتزايد كل سنة، خاصة لمادتي القمح الصلب واللين بأنواعه باعتبارهما مادتين أساسيتين وواسعة الاستهلاك محليا.وحسب بيان الوكالة الأمريكية للتخزين الحبوب وحفظها، فإن طاقة استيعاب الخزان الواحد تناهز مليون طن، وهي خزانات مصممة بشكل أفقي وليس عموديا ما يمكن من تقليص الخسارة التي يتكبدها الفلاحون سنويا في سلسلة الجمع والتخزين من 35 بالمائة إلى 5 بالمائة فقط، وهو ما سيمكن الجزائر من ربح 119 مليون دولار سنويا حسب تقدير الوكالة، خاصة وأن الخزانات التقليدية تعرض العديد منها لتشققات بسبب تواجدها بالمناطق زلزالية وارتفاع طولها وقدم الكثير منها.ومن المقرر أن يبرم الاتفاق بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والوكالة الأمريكية للحبوب وتخزينها ”بلبرغ غرين” في الأشهر القادمة بعد استكمال شروط التقنية للمشروع، خاصة وأن الجزائر لمست حل تلك الإشكاليات بمصر وبعض البلدان الإفريقية.وتشير الإحصائيات المعبر عنها في بيان الوكالة والمتطابق مع الإحصائيات التي قدمتها وزارة الفلاحة، الذي نحوز على نسخة منه، أن عدد المحاصيل في الجزائر في تزايد مستمر وقد قفز من 33 مليون قنطار إلى 40 مليون قنطار سنة 2015، مشيرة إلى أنه خلال السبع سنوات الأخيرة سجل منحى تصاعديا سنويا، موضحا أن المعدل المقرر في هذا الموسم مقدر ب42 مليون قنطار، بعدما كان خلال السنوات الماضية يتراوح في حدود 20 مليون قنطار. وأضاف البيان أن الاحتياجات في تزايد مستمر بسبب التزايد في عدد السكان خلال العشر سنوات الأخيرة بمعدل 20 بالمائة كون القمح مادة أساسية وضرورية في الأمن القومي.كما ربطت الدراسة الارتفاع المسجل في الاستهلاك بالدعم الذي تضعه الدولة للقمح اللين والصلب، وهوة ما جعل الاستهلاك يرتفع خلال ال5 سنوات الأخيرة بمعدل 245 كليو غرام للفرد سنويا.وتسعى الوكالة لوضع 200 خزان متطور في الجزائر، باستثمار 250 مليون دولار وتتمكن الوكالة بإمكانية المراقبة على بعد عدة أمتار.ويندرج المشروع في إطار الأهداف التي سطرتها الوزارة للحد من استيراد القمح الصلب في آفاق 2019، وتنويع الحلول الاقتصادية خارج المحروقات. وهذا من خلال وضع برنامج متكامل من خلال تشجيع البحوث لدعم الإمكانيات وجلب تقنيات عالية المردود حسب المناخ. يتماشي وخصوصية المناطق الجافة بشرق البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شريفة ع
المصدر : www.al-fadjr.com