مشروع قانون صحة جديد

أقرت الحكومة خلال سنة 2016 نص مشروع قانون جديدة لصحة يحمل عدة إصلاحات، من شأنها تغطية النقائص والاختلالات القانونية المتضمنة في القانون القديم الذي تجاوزه الزمن ولم يعد يستجيب لمتطلبات المنظومة الصحية والتطور المسجل في مجال تكنولوجيا الصحة.إلا أن الملاحظ، تأجيل عرض هذا النص على البرلمان مرتين متتاليتين إذ لم يتسن لنواب الشعب من مناقشته والتصويت عليه، مما أثار الاستغراب والتساؤل حول هذا التأجيل قبل أن يتم الإعلان عن تاريخ عرضه على الغرفة السفلى في ال17 من جانفي الداخلي.الرزنامة الوطنية للقاحات الجديدة في مهب الريحيعد الإعلان عن اعتماد الرزنامة الجديدة للتلقيح من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أهم محطة في قطاع الصحة في سنة 2016، وما انجر عنها من أحداث متتالية بداية من تسجيل حالتي وفاة لرضيعين مباشرة بعد تلقيحهما بلقاح «بنتافلان»، وصولا إلى إلغاء العمل بالرزنامة الجديدة للقاحات التي اعتمدتها الجزائر بداية من ديسمبر 2015، والعودة إلى اعتماد لقاحات الرزنامة القديمة في انتظار التأكد بشكل قاطع من عدم وجود علاقة للقاحات الجديدة بالوفيات المسجلة مؤخرا بكل من عيادة في الرويبة والبليدة.قضية زعيبط ودواؤه «المعجزة»تفاعل الرأي العام خلال سنة 2016 مع ما عرف بقضية توفيق زعيبط ومكمله الغذائي الذي روج له عبر بعض القنوات، وعلى أعلى مستوى على أنه دواء معجزة موجه لمرضى السكري.ومنذ الوهلة الأولى وعند الإعلان عن الخبر، كانت «المساء» السباقة في معالجة الموضوع، فأعطت الكلمة لكل من له علاقة بالموضوع من عمادة الأطباء والصيادلة والوزارة المعنية بالموضوع وزارة الصحة، بغية تنوير الرأي العام وتوضيح ما كان غامضا في هذه القضية حماية لصحة المواطن، وعلى الخصوص صحة أزيد من 4 ملايين مصاب بالسكري في الجزائر، بعد أن أقدم البعض منهم على ترك علاج السكري والتوقف عن تناول الأنسولين، مما عرض حالة عدد منهم إلى خطر الموت.وتوالت المستجدات وانكشفت بعض الحقائق ليتبن للجميع وبالدليل أن المدعو زعيبط لم يكن طبيبا ولم يدرس بجامعة جنيف، كما ادعى، وتبين أيضا أن منتوجه لا يرقى حتى إلى مكمل غذائي وأصبح محل شك، مما استدعى توقيف تسويقه من قبل وزارة التجارة.