مشروع جزائري مجري لتزويد شمال إفريقيا بالأعلاف

سمح الخط الجوي الذي افتتح بين الجزائر العاصمة وبودابست من إنعاش العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والمجر حيث كشفت سفيرة المجر بالجزائر عن إطلاق مشروع مشترك بين البلدين يتمثل في تزويد الجزائر بأعلاف الماشية وكذلك منطقة شمال إفريقيا خاصة وأن الخط الجوي بين البلدين يعد الرابط الوحيد بين المجر وهذه المنطقة من القارة السمراء. وقد كشف المختصون في هذا المجال أن المشكلة الحقيقية التي تواجه هذا القطاع تتمثل في العجز في توفير أعلاف للأبقار الحلوب وهو ما أدى إلى تراجع نسبة إنتاج الأبقار إلى 15 لترا مقابل 40 لترا بالنسبة للمعدل العالمي علما أن احتياجات الجزائريين السنوية تقدر ب 3.5 ملايير لتر سنويا بينما يتم إنتاج 800 لتر في أحسن الظروف وأضاف المختصون أن مشكلة الحليب تعود لسبعينيات القرن الماضي عندما بدأت الجزائر تعتمد على بودرة الحليب لتصبح عاجزة عن الخروج من دوامة حليب البودرة. وللخروج من هذه الأزمة وجب على الوزارة الوصية التركيز على إيجاد حلول كتوفير الأعلاف الخضراء والمواد البروتينية التي تدخل في تغذية الأبقار الحلوب وتوفير مساحات زراعية كافية لزراعة الأعلاف ودعمها من أجل وضع حلول حقيقية تسمح بالتوقف نهائيا عن استيراد بودرة الحليب من الخارج.و للعلم فإن الجزائر تتوفر حاليا على 200 ألف رأس من الأبقار الحلوب من السلالات الأوروبية الصافية بالإضافة إلى 200 ألف رأس من السلالات الجزائرية المحسّنة بينما تحتاج الجزائر إلى حوالي 700 ألف بقرة حلوب إضافية لتغطية الطلب الوطني بالإضافة إلى حوالي 300 ألف هكتار من المساحات المسقية لإنتاج الأعلاف الخاصة بالأبقار الحلوب علما أن الهكتار الواحد يسمح بإنتاج لتغذية 3 أبقار حلوب.